EN
بينما يعاني العالم من آثار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) يهاجم فيروس جديد غامض عدة بلاد، ولكن هذه المرة فإن الخطر يهدد الأطفال، إذ أصدرت منظمة الصحة العالمية (WHO) ووكالة الصحة التابعة للاتحاد الأوروبي تحذيرات لدول أخرى لتكون في حالة تأهب بعد الارتفاع الغامض في حالات الإصابة بأمراض الكبد الحادة لدى الأطفال في بريطانيا.
فيروس غامض
ووفقا لموقع “يورو نيوز”، تستمر تحقيقات وكالات الصحة العامة في المملكة المتحدة بعد رصد 74 حالة من حالات التهاب الكبد الحاد لدى الأطفال على مدار الأشهرالماضية تحديدا منذ يناير.
ما زال هذا الفيروس الغامض قيد الدراسة، إذ يقوم خبراء الصحة بالتحقيق في أسباب انتشاره، خاصة في ظل عدم وجود فيروسات معروفة تسبب هذا المرض.
وكانت قد أعلنت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا (UKHSA) في 12 أبريل، إن 49 حالة مؤكدة في إنجلترا ، و 13 في اسكتلندا والباقي في ويلز وأيرلندا الشمالية، بينما قال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها التابع للاتحاد الأوروبي (ECDC) إن معظم الإصابات أطفال تتراوح أعمارهم بين 2 و 5 سنوات.
وتابع إن بعض الأطفال عانوا من فشل كبدي حاد و عدد قليل منهم احتاج إلى زرع كبد، مع ملاحظة أنه لا توجد علاقة بين الأطفال المتضررين.
التهاب الكبد
يتسبب التهاب الكبد في تلف الكبد وهو عضو حيوي لمعالجة العناصر الغذائية وتصفية الدم ومكافحة العدوى، ويمكن أن يؤثر الالتهاب على وظائف الكبد ، كذلك قد يختلف المرض في شدته وفقا للسبب.
في حين أن بعض أنواع التهاب الكبد خفيفة ولا تتطلب علاجًا ، يمكن أن تصبح الأشكال الأخرى من المرض مزمنة ومميتة، وغالبًا ما ينتقل التهاب الكبد من خلال فيروس التهاب الكبد ، والذي يوجد منه خمسة أنواع رئيسية: A و B و C و D و E.
ومع ذلك ، لم يتم العثور على هذه الفيروسات في إصابات بريطانيا، ويدرس العلماء والأطباء الآن الأسباب المحتملة الأخرى ، بما في ذلك كوفيد -19 وعدوى فيروسية أخرى والعوامل البيئية.
وقالت هيئة خدمات الصحة في المملكة المتحدة (UKHSA) إنه لا يوجد ارتباط بلقاح كوفيد-19، مضيفة أنه لم يتم تطعيم أي من الإصابات المؤكدة في بريطانيا.
وكشفت الهيئة أن أحد الأسباب المحتملة هو الفيروسات الغدية، وتابعت أن فيروسات “أدينوفيروس” هي عائلة من الفيروسات الشائعة التي تسبب عادة مجموعة من الأمراض الخفيفة ومعظم الناس يتعافون دون مضاعفات.
تحذير جديد
قال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض إنه يشارك المعلومات حول حالات المملكة المتحدة لزيادة الوعي بين الأطباء عن تطور مرض الأطفال لتحديد ما إذا كانت هناك أي حالات مشابهة في بلاد أخرى.
وجاء هذا الاهتمام، نظرا لأهمية معرفة الأطباء بالاطلاع على أعراض إصابات الأطفال الجديدة، ومن بينها القئ ومشاكل في المعدة، مع التشجيع على الإبلاغ عن حالات التهاب الكبد الحاد لدى الأطفال حتى سن 16 عامًا.
كما يوصي المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بمشاركة المعلومات حول أي حالات مشتبه بها، وقالت منظمة الصحة العالمية في أوروبا ، عقب إخطار من المملكة المتحدة بشأن الإصابات الجديدة، أنه تم الإبلاغ عن أقل من خمس حالات (مؤكدة أو محتملة) في أيرلندا ، ولا تزال التحقيقات جارية والتي كشفت عن 3 حالات مؤكدة من التهاب الكبد الحاد مجهول السبب لدى أطفال في إسبانيا.
