من نزلات البرد إلى الأنفلونزا يمكن أن يشير التهاب الحلق إلى أمراض مختلفة؛ كما أنه أحد الأعراض العديدة المحتملة لـ فيروس كورونا وهو مرض يسببه فيروس SARs-CoV-2.
أعلن تطبيق دراسة الأعراض ZOE في المملكة المتحدة أن التهاب الحلق هو أحد الأعراض الرئيسية لمتغير Omicron الخاص بـ كورونا إلى جانب الصداع وسيلان الأنف والعطس والتعب، ولكن بقدر ما قد يبدو الأمر سهلاً، قد يكون اكتشاف وتحديد التهاب الحلق الناجم عن COVID أمرًا صعبًا للغاية.
هل يبدو التهاب الحلق الناتج عن مرض كوفيد مختلفًا عن التهاب الحلق الناجم عن أمراض أخرى؟ حسنًا ، لا يوجد دليل للإجابة على ذلك. ومع ذلك ، فإن التهاب الحلق عادة ما يكون جافًا ومؤلماً وخدشًا وقد يشعر المرء بسمك في الحلق ، خاصةً عندما يحاول ابتلاع شيء ما. وقد يكون مصحوبًا أيضًا باحمرار والتهاب في مؤخرة الحلق ، مما قد يسبب ضيقًا وانزعاجًا.

فيروس كورونا أم أنفلونزا؟

فيروس كورونا والإنفلونزا فيروسات الجهاز التنفسي التي لها تأثير مماثل إلى حد ما على الجسم ، مما يؤدي إلى أعراض مثل الحمى والسعال والتهاب الحلق وسيلان الأنف والعطس وأكثر من ذلك، قد تختلف في درجة مخاطرها وشدتها ولكنها تنتقل من خلال قطرات الهباء الجوي أو جزيئات الفيروس الأصغر ، مسببة التهابات في المسار التنفسي إما مباشرة عن طريق الاتصال أو من خلال الأسطح الملوثة.
تتمثل إحدى طرق التفريق بين العدوتين في ملاحظة مدى فاعلية انتشارهما من شخص إلى آخر، يعتقد الخبراء أن فيروس SARs-CoV-2 ينتشر بسهولة أكبر وبسرعة أكبر من الأنفلونزا ويسبب أمراضًا أكثر خطورة لدى بعض الأشخاص.
بصرف النظر عن ذلك ، في حين قد تتداخل بعض أعراض الأنفلونزا و COVID ، إلا أن هناك بعض الأعراض مثل ضيق التنفس وفقدان حاسة الشم أو التذوق التي تعمل كمفرق أولي، يمكن أن تحدث مع عدوى COVID-19 ، ولكن ليس في حالة الإصابة بعدوى الأنفلونزا. وبالمثل ، فإن الصداع والغثيان أقل انتشارًا في COVID-19 ، ولكنها أعراض كلاسيكية للأنفلونزا.
وفقًا لدراسة استقصائية أجريت عام 2021 ، ومقارنة بالأعراض الأخرى ، فإن التهاب الحلق ظهر مبكرًا ، مما يعني أنه يحدث قبل معظم الأعراض البارزة للفيروس، نظرًا لاستنشاق فيروسات الجهاز التنفسي ، مما يعني أنها تدخل عن طريق الأنف والحلق ، فمن المنطقي فقط أن يؤثر الفيروس على الجهاز التنفسي العلوي أولاً.
يقول تطبيق ZOE الأعراض أيضًا أن التهاب الحلق يمثل علامة "مبكرة" على COVID-19، يعاني المرضى المصابون "عادة" من هذه الأعراض في الأسبوع الأول من المرض ويمكن أن يتحسنوا "بسرعة كبيرة".
يقول المسؤولون: "إن الوضع أسوأ في اليوم الأول من الإصابة ولكنه يتحسن في كل يوم تالي".
قال مستخدمو التطبيق إن التهاب الحلق الناتج عن فيروس كورونا المستجد يشبه أيضًا التهاب الحلق الذي عانوا منه من نزلة برد من التهاب الحنجرة، يقولون أن الأعراض ليست شديدة للغاية ، لكنها "خفيفة نسبيًا".

ما هي مدة استمرار التهاب الحلق بسبب فيروس كورونا؟
وفقًا لتطبيق دراسة الأعراض ، فإن التهاب الحلق الناجم عن COVID عادة ما يستمر لمدة لا تزيد عن خمسة أيام. ومع ذلك ، اشتكى البعض من تجربة الأعراض لمدة تصل إلى أسبوع.
يعتقد الخبراء أنه إذا استمرت الأعراض لفترة أطول من أسبوع ، فقد تكون علامة على شيء أكثر خطورة مثل العدوى البكتيرية، في مثل هذا السيناريو ، ينصح الخبراء بالاتصال بالطبيب لتلقي العلاج.
أعراض أخرى لـ فيروس كورونا يجب الانتباه إليها
بصرف النظر عن التهاب الحلق ، تشمل الأعراض الشائعة لـ COVID-19 ما يلي:
حمى أو قشعريرة
سعال
إعياء
آلام في العضلات أو الجسم
صداع
فقدان جديد في حاسة التذوق أو الشم
ضيق في التنفس أو صعوبة في التنفس
احتقان أو سيلان الأنف
الغثيان أو القيء
إسهال
في النهاية، إذا كنت غير متأكد من حالتك ، فإن أفضل طريقة لمعرفة ذلك هي عن طريق اختبار نفسك من خلال اختبار مستضد سريع أو اختبار RT PCR COVID.

المصدر: timesofindia.