يواصل مسلسل الاختيار 3 "القرار"، كشف كواليس المرحلة الأصعب والأهم في تاريخ مصر وهي فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية للبلاد "2012 - 2013".
وعرضت الحلقة 13 من مسلسل الاختيار 3، جانبا من كواليس خطة الجماعة الإرهابية تكوين مليشيات "حرس ثوري" في مصر وجماعات مسلحة تابعة لها تكون الذراع المسلح الذي يوازى في قوته قوة الجيش للسيطرة على البلاد كليا وإدخالها في حرب أهلية.
علاقة يامن عدنان بقاسم سليماني
وفي الحلقة 13 من الاختيار 3، سلط الضوء على دخول أحد ضباط المخابرات الأجنبية ويدعى يامن عدنان إلى البلاد، وحمل الضابط جواز سفر مزيف مما أثار انتباه الأجهزة الأمنية، خاصة أن سبق له وزار مصر بشكل رسمي، فلماذا الآن يدخل البلاد بهيئة مزيفة؟.
وكشفت الحلقة 13 من مسلسل الاختيار 3 عن مقابلة هذا الضابط مع أحد قيادات الجماعة الإرهابية مستشار الرئيس المعزول محمد مرسي للعلاقات الخارجية عصام الحداد في سيارته، حيث سلمه الحداد ملفا هاما ووعده بمده بأي معلومات يريدها خاصة عن الجيش قبل أن يسأله عن سر استلامه للمعلومات بنفسه.
وبعد انتهاء الحلقة ظهرت الكثير من الأقاويل تفيد أن ضابط المخابرات يامن عدنان الذي ظهر في المسلسل يقصد به قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي قتل في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في العراق، والذي بالفعل جاء إلى مصر في فترة حكم الجماعة الإرهابية للبلاد.
وتقابل سليماني مع العديد من قيادات الإخوان وكان أبرزهم الإرهابي عصام الحداد مستشار المعزول محمد مرسي للعلاقات الخارجية وغيره من القيادات الأخرى.
ماذا قدم عصام الحداد لسليماني؟
ولتوضيح شخصية الضابط يامن عدنان التي ظهرت في حلقته 13 من الاختيار 3، وهل هو بالفعل قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني؟.
يقول الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، أحمد سلطان، إن الإرهابي عصام الحداد كان مستشارا للرئيس المعزول محمد مرسي للعلاقات الخارجية، وكان المسؤول عن التواصل مع جهات عديدة منها الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الأخرى.
وتابع سلطان في تصريحات لـ"صدى البلد"، لا أستبعد أن يكون عصام الحداد قد ألتقى بالفعل قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني في مصر.
وأوضح أن قاسم سليماني زار مصر سريا 3 مرات خاصة في عهد المعزول، وفي إحدى الزيارات انتقل إلى قطاع غزة والتقى بقادة الفصائل الفلسطينية وراجع التحصينات العسكرية في القطاع وتسليح الأفراد وذلك لمعرفة احتياجات الفصائل الفلسطينية المسلحة من السلاح والقيام بإمدادها به بالفعل، لافتا أن "الكثير من الفصائل الفلسطينية تتلقى الدعم اللوجيستي والعسكري من إيران".
الحداد والجهات الأمنية الأجنبية
وأشار سلطان إلى أن عصام الحداد كان له شبكة كبيرة من العلاقات الخارجية، وكان يستخدم هذه العلاقات للضغط على القيادات الأمنية وجلب الدعم لعدم إزاحة المعزول محمد مرسي عن الحكم، وسبق له وطلب ذلك من الإدارة الأمريكية وقتها، وأنه لا بد من التدخل لكي لا يتم عزل محمد مرسي.
ولفت إلى أن جزءا كبيرا من شبكة العلاقات الواسعة لدى عصام الحداد كانت شخصيات استخباراتية وعسكرية في الولايات المتحدة، وذلك لأن الجماعة الإرهابية كانت تهتم بالدوائر العسكرية والأمنية الأمريكية للحصول على النصائح للتعامل مع الجيش المصري وإخضاعه للرئاسة.