EN 
يواصل مسلسل الاختيار 3 "القرار"، كشف كواليس المرحلة الأصعب والأهم في تاريخ مصر وهي فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية للبلاد من "2012 و2013".
الحلقة 13 من الاختيار 3
وعرضت الحلقة 13 من مسلسل الاختيار 3، كواليس خطة الجماعة الإرهابية تكوين مليشيات "حرس ثوري" في مصر وجماعات مسلحة تابعة لها تكون الذراع المسلح الذي يوازى في قوته قوة الجيش للسيطرة على البلاد كليا وإدخالها في حرب أهلية.
وتم تسليط الضوء في الحلقة 13 من مسلسل الاختيار 3 - على شخصية هامة وبارزة داخل حكومة الجماعة الإرهابية وقتها وهو "أسامة ياسين" وزير الشباب أيام حكم الإخوان، والذي كانت مهمته اختيار وتجميع الشباب من مراكز الشباب والأندية التابعة للوزارة لتجنيدهم في عمل المليشيات المسلحة وتعليمهم كيفية استعمال السلاح والولاء للجماعة، لاستكمال مشروع تكوين الحرس الثوري.
كما عرضت الحلقة كيف استغل أسامة ياسين المعسكرات التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة لتدريب الشباب على القتال وتجهيزهم، تحسبا لأي خلافات قد تحدث بين الجماعة الإرهابية والأحزاب السياسية الرافضة لها وكذلك بينها وبين قوات الأمن.
وخلال إبراز شخصية أسامة ياسين تم الكشف عن الفرقة 95 التي شكلتها الجماعة الإرهابية مثلها مثل فرق كثيرة ومتعددة شكلتها الجماعة لتكون لها كواجهة للدفاع عنها في حالة نشوب مشكلات مع القوة المعارضة لها والرافضة لحكمها.
وفي التقرير التالي يستعرض موقع "صدى البلد"، أبرز المعلومات المتعلقة بوزير شباب الجماعة الإرهابية "أسامه ياسين" والفرقة 95، وماذا قال عنها عندما كان وزيرا للشباب والرياضة؟:
أسامة ياسين رأس الإرهاب
منذ تولي أسامة ياسين منصبه في وزارة الشباب والرياضة وهو أظهر شخصية قوية جدا في السيطرة على كل مفاصل الوزارة، بداية من تعيين عدد كبير من الجماعة في مناصب قيادية في الوزارة وتوسيع نشاط الوزارة وبرامجها، والأهم الوصول إلى عدد أكبر من الشباب في الجامعات والمدارس، غير أنه قطع شوطا كبيرا في السيطرة على مراكز الشباب واستغلالهم وتدريبهم للدفاع عن الجماعة ضد أي خطر.
ويظهر لك أسامة ياسين، من الوهلة الأولى أنه شخص وديع، ولكنك تكتشف العكس أنه مدبر الإرهاب، وكان ذلك السبب وراء تكليف جماعة الإخوان له بأن يكون المسئول الميداني في ثورة 25 يناير 2011.
ويعرف أسامة ياسين، بأنه "برأس الإرهاب" في مصر ويعد من أهم الشخصيات التي تدير التنظيم السري للجماعة.
وفشل أسامة ياسين في إدارة وزارة الشباب التي تولاها وقام بتحويل الأندية لصالات تدريب للإخوان، كما قام بأخونة قطاعات كبيرة داخل الوزارة وقام بتعيين الإخوان في أغلب الأندية لضمان وجود لجماعة في كل مكان.
ويواجه أسامة ياسين العديد من الاتهامات الجنائية بقتل متظاهرين والتحريض على القتل وتسهيل أدوات للقتل من خلال دوره في ثورة 2011، وموقعة الجمل، التي اتهم الإخوان بتدبيرها والإشراف على تنفيذها بعدما ظهر تعاطفا شعبيا مع خطاب الرئيس حسني مبارك قبل أن يترك السلطة، ووكذلك تحريضه المتواصل على منصة رابعة العدوية قبل فض الاعتصام وتصريحات بضرورة ردع ما أسماهم بالانقلابيين.
تكوين الفرقة 95 الإرهابية
ويمثل أسامة ياسين، الحرس القديم والصقور داخل مكتب الإرشاد ولكنه بلون شبابي، وربما يكون ذلك السبب وراء صعوده القوي نحو السلطة ثم نحو الهاوية بعد ذلك.
واعترف أسامة ياسين وزير الشباب الإخواني حينها، بوجود ما يسمى بـ"الفرقة 95"، وكشف علاء شتا القيادي بتنظيم الجهاد عن وجود تعاون بين تنظيم الجهاد و"الفرقة 95".
وأزاح أسامة ياسين القيادي الإخواني الستار عما يسمى بـ "الفرقة 95" في الجماعة دون أن يدري، وأعطى الرجل في لحظة صراحة نادرة لن تتكرر مفتاح الغرفة المغلقة التي كانت تعيش فيها تلك الفرقة وتختبئ من نظام مبارك إلى معارضي الجماعة ليدخلوا في أعماقها ويكشفون حقيقة تلك الفرقة وما فعلته أيام الثورة وبعدها.
وجاءت التسريبات الواردة من تقرير لجنة تقصي الحقائق في قتل المتظاهرين أثناء أحداث ثورة يناير لتؤكد وجود ما يسمي بـ الفرقة 95"، وأن اللجنة تلقت بلاغات حول تلك الفرقة وتسلمت جزءا من مقطع فيديو لأسامة ياسين وزير الشباب في قناة الجزيرة في حوار مع الإعلامي أحمد منصور، أن الفرقة كانت تعتلي أسطح العمارات في ميدان التحرير وإنها كانت مكلفة للاعتداء على الثوار.
ورغم أن اللجنة شكلها الرئيس المعزول محمد مرسي، حينها، لحفظ ماء وجهه خاصة بعد أن أعلن عن إعادة محاكمة المتورطين في قتله الشهداء فإن اللجنة وضعت الرئيس المعزول مرسي في مأزق بعد الكشف عن "الفرقة 95" واستقالة عدد من أعضاء اللجنة وهو ما أجل خروج التقرير النهائي الذي كان يحمل مفاجآت عديدة بحسب تأكيدات أعضائها رغم الانتهاء من صياغته.
اتهامات ضد الفرقة 95
الاتهامات الموجهة إلى "الفرقة 95" ليست الأولى وربما لا تكون الأخيرة فهناك العديد من أسرار ما جرى في ميدان التحرير أثناء الثورة الأولى لم يتم الكشف عنه كما أن هناك اتهامات للجماعة:
- بفتح السجون.
- حرق أقسام الشرطة بالتعاون مع حركة حماس وهي الاتهامات التي ما زالت قيد التحقيق فيها خاصة أن هناك عشرات البلاغات التي قدمت "الفرقة 95" لم تحمل رقماً كودياً ولكن رقمها يشير إلى أنها أنشئت عام 1995 مع بداية الضربات الأمنية تجاه الجماعة لتكون مستعدة لمواجهة النظام السابق لو قرر التخلص من قيادات الجماعة.
- تلك الفرقة مسلحة وتلقت تدريبات عسكرية في الخارج لتكون قادرة علي مواجهة النظام السابق والدفاع عن الجماعة لحكمها لمصر في 2012.
وحتى قبل ظهور الفرقة 95 كان لدي الجماعة تنظيم عسكري خاص بها وجناح عسكري قام بإجراء العديد من الاغتيالات وأعمال الإرهاب في منتصف القرن الماضي وتطور التنظيم الخاص حتى أصبحت ميليشيات تحافظ على الجماعة وظهرت تلك الميليشيات في أحداث الاتحادية التي اندلعت عقب الإعلان الدستوري وراحت تلك الفرقة تؤدب الثوار وتسلحهم.
وكشفت أيضا معلومات انتهت إليها لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الرئيس المعزول محمد مرسي، للبحث عن أدلة جديدة في قضية قتل المتظاهرين المعروفة إعلاميا باسم موقعة الجمل، عن وجود ميليشيا مسلحة باسم "الفرقة 95" لجماعة الإخوان الإرهابي، لعبت دورا بشكل أو آخر، في سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، في تلك الموقعة.
بجانب أن "الفرقة 95" تضم لها قناصة تواجدوا أعلى أسطح العقارات في ميدان التحرير خلال أحداث الثورة، وأن هؤلاء القناصة كان بحوزتهم بنادق ليزر أخضر، وتم الوصول إلى وثائق تثبت استخدام هؤلاء لأسلحة آلية وخرطوش وقنابل غاز فاقدة الصلاحية لمدة 20 عاما سابقة.
