قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مدفع الإفطار في سوهاج يبث البهجة والسرور في نفوس المواطنين ..صور

مدفع رمضان بسوهاج
مدفع رمضان بسوهاج
×

شباب وأطفال وكبار سن تتسارع أقدامهم قبل الصغار، لتشاهد أعينهم ما اعتادت مشاهدته منذ نعومة أظافرهم، تتفاوت نظارتهم التي تلمؤها السعادة، وتُنير وجوههم الابتسامات السارة، وتتعالى أصواتهم بكلمة "صورني"، هكذا هو المشهد البهيج أعلى الكورنيش الغربي بمحافظة سوهاج أقصى جنوب صعيد جمهورية مصر العربية، فرحة بمدفع رمضان المتواجد بتلك المنطقة.

آباء يحملون أطفالهم بين أيديهم ويسرعون بهم قبيل آذان المغرب بعدة دقائق، إلى الكورنيش الغربي؛ لرؤية مدفع رمضان لحظة إطلاقه مع سماع جملة "مدفع رمضان اضرب"، مُعلنًا وقت الإفطار، تمتزج تلك الفرحة والبهجة، بخوف الطفولة من صوت قذيفة المدفع الشديد، لنرى الأطفال يضعون أيديهم على آذانهم بضحكة طفولية بريئة.

"أنا حبيت اعمل مع أولادي زي ما والدي رحمة الله عليه كان بيعمل معايا أنا واخواتي.. لازم كل سنة في رمضان نيجي هنا لحظة إطلاق المدفع ويقعد يضحك معانا وقتها ويقول يلا نروح بسرعة أنا عطشت خالص.. كان يخلينا نوزع التمور على المارة وقتها ويقولنا سقاكم الله واطعمكم"، بهذه الكلمات أعرب مصطفى حامد، أحد الآباء، عن سعادته الغامرة وهو يفعل مع أطفاله، ما اعتاد عليه من والده.

ليقطع علينا حديثنا صوتًا رفيعًا تملؤه السعادة والسرور، قائلاً:"صورني جنب المدفع يا بابا بسرعة قبل ما يضرب جنب وداني يلا"، تلك الجملة التي تفوهت بها طفلته الصغيرة "شهد"، تُريد التقاط صورة بجوار مدفع الإفطار، أعلى الكورنيش الغربي بمحافظة سوهاج.

ليُحاور موقع صدى البلد، الأمين فرج رمضان، القائم على تشغيل مدفع الإفطار بمحافظة سوهاج، عن تاريخ هذا المدفع فيقول عدد من المعلومات المُدهشة، رادفًا:"المماليك هم أول من ابتكر مدفع الإفطار.. كان يتم استخدامه في عصر المماليك لعدم وصول التطور إلى اختراع مكبرات الصوت وقتها ولذلك قرروا استخدامه لإعلان وقت الإفطار وبث آذان المغرب من خلال إطلاق قذيفته.. قذيفة هذا المدفع الحالي من النوع دانة ويتم اطلاقها لحظة آذان المغرب يوميًا في رمضان".

وأكد الأمين فرج، أن مدفع الإفطار ما هو إلا صدفة وصارت عرفًا بيننا، ويٌكمل حديثه:"كانت القاهرة أول مدينة ينطلق فيها مدفع رمضان. عند غروب أول يوم من رمضان عام 865هـ ، حيث أراد خشقدم، السلطان المملوكي، أن يجرب مدفعًا جديدًا وصل إليه، وقد صادف إطلاق المدفع وقت المغرب بالضبط".

"ظن الناس أن السلطان تعمد إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين إلى أن موعد الإفطار قد حان، فخرجت جموع الأهالي إلى مقر الحكم تشكر السلطان على هذه البدعة الحسنة التي استحدثها، وعندما رأى السلطان سرورهم قرر المضي في إطلاق المدفع كل يوم إيذانًا بالإفطار".