قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الانتخابات الفرنسية 2022 ..عاملان يرجحان كفة الرئيس ماكرون على لوبان|خاص من باريس

الرئيس الفرنسي ماكرون
الرئيس الفرنسي ماكرون
×

يواصل الناخبون الفرنسيون الإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية؛ لتحديد المرشح الذي سيتسلم مفاتيح الإليزيه ويحكم البلاد طيلة الخمس سنوات المقبلة.

الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية

ويتنافس في الانتخابات الفرنسية، 12مرشحا، لكن تشتد المنافسة بين الرئيس المنتهية ولايته، إيمانويل ماكرون، ومرشحة حزب التجمع الوطني، مارين لوبان.

وتشير نوايا الأصوات التي عكستها استطلاعات الرأي إلى سيناريو مماثل للعام 2017، حين انتقل الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون "الجمهورية إلى الأمام" ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان إلى الدورة الثانية قبل أن يفوز ماكرون بالرئاسة.

ووفق أحدث استطلاعات الرأي، الذي نُشر يوم الجمعة، فقد حصل إيمانويل ماكرون على 26% من نوايا التصويت في الجولة الأولى، ومارين لوبان حصلت على 25%، بفارق نقطة واحدة، بينما جاء جون لوك ميلانشون ثالثا بنسبة 17.5%.

وتعد المرحلة الأولى من الانتخابات الفرنسية خارجة عن المألوف منذ قيام الجمهورية الخامسة عام 1958، إذ شلّتها أزمة وباء كورونا، وهيمنت عليها الحرب في أوكرانيا، ما سببته من ارتفاع حاد في أسعار الطاقة والمواد الغذائية.

وتعتبر قضية الهجرة ومستقبل المهاجرين من بين الملفات الشائكة التي خلقت جدلا بين المرشحين الـ 12، إذ يعتبر معسكر اليمين الكلاسيكي والمتطرف في شخص لوبان ومؤسس حزب "استعادة فرنسا"، اليميني المتطرف، إيريك زمور، أن القوانين الحالية يجب أن تصبح أكثر تشددا اتجاه المهاجرين لتحمي الهوية الفرنسية فيما معسكر اليسار يفتح أذرعه لهم، ويسعى لتيسير عملية دخولهم للتراب الفرنسي وإدماجهم داخل المجتمع.

لوبان تشكل خطرا للرئيس ماكرون

من جانبها قالت الكاتبة الصحفية والمحللة السياسية المقيمة بباريس، فابيولا بدوي، إن استطلاعات الرأي في فرنسا ترجج أن نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية ستكون في صالح الرئيس إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.

ولفتت "بدوي" في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن المشهد لن يبعد كثيرا عما حدث في الانتخابات الفرنسية في العام 2017؛ لأن جولة الإعادة كانت حينها، بين الرئيس ماكرون ومارين لوبان.

وأكدت: أن الحملة الانتخابية التي تفصل بين الجولة الأولى والجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية ستكون حملة انتخابية قوية جدا لأن مارين لوبان "صعدت"، لافتة: "في استطلاعات الرأي عام 2017 كانت ترشح لأن تكون موجودة في جولة الإعادة، ولكن النسب كانت أقل بكثير من التي حصلت عليها في استطلاعات الرأي هذه المرة".

وأشارت: "هذا يعني أن صوت لوبان يلقى قبولا وأنها اكتسبت شعبية بالفعل، فآخر استطلاعات رأي كانت تفصلها 2% عن الرئيس الحالي والمرشح لأن يكون الطرف الثاني في الإعادة وسيكون الفارق هذه المرة عن العام 2017 أنه سيكون هناك خطورة أكثر والجولة الثانية ستكون أشد حرجا أمام مرشحة قوية ترشح نفسها للمرة الثالثة".

وأكدت "بدوي"، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد فترة رئاسية استمرت لمدة 5 سنوات واجه الكثير فيها من الصعوبات بجد نفسه أمام منافسة قوية، لافتة: أصبح هناك حالة من الإحباط لدى الناخب الفرنسي من أن يعطي صوته مرة أخرى للرئيس ماكرون، ولكن ما يرجحه للفوز بفترة ولاية جديدة هما عنصرين الأول هو أن غالبية الناخبين الفرنسيين لا يرغبون أن يكون هناك في قصر الإليزيه يميني متطرف أو يساري متطرف بل يريدون مرشح قوي من الحزب الإشتراكي يعيد أمجاد الحزب الإشتراكي أو من الحزب الجمهوري اليميني ويعيد أمجاد حزب اليمين.

عوامل ترجح كفة الرئيس ماكرون

وتابعت: "للأسف كلا الحزبين أخفقا في أن يتصدرا المشهد ويعيدان بناء قوتهما الحقيقية كما كانت في السابق، ولكن هناك من سيعطي صوته للرئيس ماكرون، لأنه لا يرغب في أن يكون هناك يميني متطرف داخل قصر الرئاسة يحكم فرنسا، فثقافة الناخب الفرنسي لا تميل في غالبيتها إلى هذ".

وكشفت: "أما العنصر الثاني وهو الحرب على حدود القارة الأوروبية لأن الناخب يفكر في أنه ليس من المجدي تغيير الرئيس، واختيار رئيس جديد أمامه 100 يوم حتى يستقر ويبدل أو يثبت أحد من حكومته وحتى تستتب الأمور بالكامل يحتاج 6 أشهر، وهذا ليس جيد في مرحلة الحرب التي تمر بها البلاد".

وشددت: "الفرنسيون يفضلون بقاء الرئيس الذي يعرف الملفات وعلى دراية بالأمور وهذا يجعل هناك ترجيحات بأن الرئيس ماكرون سيفوز بولاية أخرى ولكنها ستكون صعبة على المحك، أي أنه إذا ما حدث بعض العزوف على اعتبار ماكرون هو الفائز أو يتكاسل البعض ظنا أن الانتخابات حسمت فيظل هناك خطورة كبيرة".

ولفتت: "العمليات الارهابية داخل فرنسا انخفضت ولكن باريس لا تزال متحفزة، فعندما نجد مرشح لأول مرة مثل إيريك زامور وهو إعلامي محنك ويعرف كيف يستقطب من حوله وإن كان غير مرشح لجولة الإعادة ولكن أسس حزب يسمى حزب الاسترداد لأول مرة ويسمى الاسترداد لأن سيسترد قيم فرنسا وقيم الجمهورية ممن يحاولون سلبها وهنا يقصد المهاجرين".

وكشفت: "فحينما يسمع المواطن الفرنسي هذا الخطاب حتى وإن كان غير مؤيد لليمين المتطرف لكنه يتنبأ أن تسلب منه فرنسا، والحقيقه أنه ليس هناك في هذا الخطاب الكثير من الوهم، لأن في المقابل الخطاب الإسلامي المتشدد الذي يطمع في الخلافة، يكرر على المنابر في فرنسا أننا سوف ننطلق من دولة الخلافة هنا في فرنسا وأن فرنسا ستصبح مسلمة وأننا سنتكاثر في العدد حتى نتحكم في كافة الانتخابات ويكون لنا غالبية الاصوات وسيكون الرئيس مسلما، فحينما يسمع المواطن مثل هذا الكلام يفزع، لذا فحتى لو لم ينجح السيد زامور في الانتخابات فحزبه سيستمر".

المهاجرون يشكلون معضلة للفرنسيين

وأوضحت: "المهاجرون يشكلون معضلة حقيقية، بعد العام الأول ولمدة عام بالكامل تم نزول السترات الصفراء على 52 أسبوع، وكل سبت كان هناك حالة من الغضب لأنه لم يفي الرئيس بوعوده وأيضا بعدما كان وسطيا أثناء حملته مال ناحية الأثرياء ويريد فرض الضرائب على البسطاء ولا يرغب في فرض الضرائب على الثروات، ولم تتوقف هذه السترات الصفراء إلا عندما قدمت كورونا بأزمتها الكبيرة التي أضرت بالاقتصاد وغيره والتي راح ضحيتها مقتل المدرس فالمدرس والمدرسة شيء هام فعند مقتل مدرس يعني أنه تم ذبح حامي حمى الجمهورية".