الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فرنسا تختار رئيسها.. انتخابات تسيطر عليها أزمة أوكرانيا..وماكرون ولوبان الأوفر حظا

انطلاق الانتخابات
انطلاق الانتخابات الفرنسية ومنافسة بين ماكرون ولوبان

يبدو أن الانتخابات الفرنسية ستشهد منافسة قوية، حيث بدأ اليوم الأحد، بتوجه الناخبون الفرنسيون إلى صناديق الاقتراع في الجولة الأولى من سباق الرئاسة الذي يبدو محتدما، في أجواء يغلب عليها الهدوء والترقب في الشارع الفرنسي.

فرنسا تنتخب رئيسها 

ويدلي الناخبون الفرنسيون اليوم بأصواتهم في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي تأثرت بالحرب في أوكرانيا، قبل منافسة حادة ممكنة في ف 24 ابريل في الدورة الثانية بين إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف ماريان لوبان التي لم تكن يوما قريبة إلى هذا الحد من الفوز.

ودعي نحو 48,7 مليون فرنسي إلى مراكز الاقتراع للاختيار واحد من 12 مرشحا في الدورة الأولى في نهاية حملة غريبة طغى عليها وباء كوفيد-19 أولا ثم الحرب في أوكرانيا التي هيمنت على جزء من النقاشات.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها اليوم عند الساعة السادسة بتوقيت غرينتش في فرنسا، بينما بدأ بعض الفرنسيين في أراضي ما وراء البحار التصويت السبت. 

انطلاق الانتخابات الفرنسية 

ومنذ أسابيع تشير استطلاعات الرأي إلى امتناع كبير عن التصويت وترجح أن يأتي الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون في الطليعة متقدما على ماريان لوبان كما في انتخابات 2017، بينما يأتي المرشح اليساري الراديكالي جان لوك ميلانشون في المركز الثالث.

وتميل الدراسات العديدة إلى إظهار أن لوبان وميلانشون يشهدان منذ أيام مسار تقدم مما يقلص إلى حد كبير الفارق مع إيمانويل ماكرون لذي دخل الحملة متأخرا.

لكن الامتناع عن التصويت إلى جانب واقع أن جزءا كبيرا من الناخبين ليسوا متأكدين من اختيارهم، يجعل كل الاحتمالات ممكنة.

ووراء هؤلاء المرشحين الثلاثة، يبدو الطامحون الآخرون إلى الرئاسة بعيدين عن تحقيق ذلك لا سيما مرشحة اليمين التقليدي فاليري بيكريس والمنافس اليميني المتطرف الآخر إريك زمور.

وفي الدورة الثانية، ترجح استطلاعات الرأي فوز إيمانويل ماكرون لكن بفارق ضئيل جدا، على مارين لوبن مما يشير إلى أن فوز مرشحة اليمين المتطرف ممكن ويشكل إن تحقق سابقة مزدوجة في الجمهورية الخامسة تتمثل بتولي سيدة الرئاسة ووصول اليمين المتطرف إلى السلطة.

ويواجه إيمانويل ماكرون منافسة من أقصى اليمين بزعامة مارين لوبان التي تتسم حملتها الانتخابية بالقوة.

ماكرون 

ولم يخصص الرئيس ماكرون كثيرا من الوقت لهذا السباق، فيما انصب تركيزه على رد فعل أوروبا تجاه الغزو الروسي لأوكرانيا.

ولعل أبرز ما يسيطر على الحملات الانتخابية في هذا السباق الرئاسي هو ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل حاد، لا سيما فواتير الطاقة وسلال المشتريات.

الانتخابات الفرنسية 

وفي هذا الصدد، قال نزار الجليدي الكاتب والمحلل السياسي التونسي، إن الانتخابات الفرنسية انطلقت منذ دقائق بعد فتح مكاتب الاقتراع في كامل البلاد الفرنسية، وكذلك في الدول التي يتواجدوا بها الجليات الفرنسية.

الجالية العربية تمثل 15% 

وأوضح الجليدي في تصريحات لـ "صدى البلد، أن الانتخابات الفرنسية لم تعرف المهرجانات الخطابية الكبيرة والحوارات سياسية نظرا لارتداد أزمة كورونا بجانب الأزمة الروسية الأوكرانية، أما بخصوص الجالية العربية فإنها تمثل 15% من عدد المصوتين ولكن متعرف عنها في التاريخ الفرنسي انها تهدر حقوقهم بشكل كبير في الدور الأول، وعادا ما تنزل بقوة في الدورة الثانية.

وتابع: رغم أول أمس كان هناك بيان مقلق جدا من هيئة أئمة المسلمين وهي أحد الهيئات الموجودة التي تمثل الجليات العربية الإسلامية وهي هيئة تدعم مرشح اليسار جان لوك ميلانشون وهي خطوة تمثل لأول مرة حشد علني بشكل مباشر لمرشح دون اخر.

منافسة قوية بين ماركون ولوبان 

وأكد أن "قصة ماكنزي لم تؤثر على العملية الانتخابية الفرنسية باعتبار بانها أتت متأخرة ولم يكن لها مردود كبير، بجانب تعود النخب السياسية في فرنسا والشعب الفرنسي على مثل هذه القضايا التي تنزل قبل الانتخابات".

وأضاف أن "الشرق الأوسط يتأثر دائما من الاتحاد الأوروبي ومن فرنسا كقوة فاعلة نووية وكعضو في مجلس الامن الدولي، وكذلك كقوة استراتيجية واقتصادية فان فرنسا تلعب في ثقافة دبلوماسية متوسطة بين روسيا وأوكرانيا وموقفها ثابت".

ماكرون الأكثر حظا 

وأشار إلي أن ماكرون يعتبرا أكثر حظا لان كل الظروف توضح بانه رجل استطاع يمر بالعاصفة الكبرى وهو الوضع الاقتصادي الفرنسي، ويجعل من هذه الانتخابات تأثير دولي ولم يترك فرصة لمنافسيه لمحاربته في المسائل الداخلية الدقيقة وخاصة مسألة القدرة الشرائية ومسألة الأمن.

وتابع: الدور الثاني للانتخابات الفرنسية يجمع بين ماريان لوبان وماكرون و لكن في حقيقة الأمر هناك لاعب ثالث وهو جان لوك ميلانشون من فكر اليسار والمدعوم بشكل او باخر من قضية روسيا، وكذلك لا يرغب في أي علاقة مع أمريكا، وربما يكون عنصر مهم ومفاجئ في الدور الأول في الانتخابات الفرنسية.

نزار الجليدي الكاتب والمحلل السياسي التونسي

واختتم: فالجميع الفرنسيون يريدون مرشحا قويا يستطيع ان يسحب البساط من التبعية الي أمريكا، وبحسب توقعات المشاركة في الانتخابات في حدود منتصف النهار قد تصل الي ١٢٪؜، وفي الخامسة مساءا قد تصل الي نسبة ٤٤٪، اجراءات الوقاية من كورونا مخففة، حيث تم الاعلان عن السماح للاشخاص الحاملين لفيروس كرونا بالتصويت، اول شخصية سياسية صوتت منذ قليل هو إدوارد فيليب رئيس الحكومة السابق.