قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

قضية ماكنزي "ضجيج بلا طحين" ..ماكرون الأوفر حظا للفوز في الانتخابات الفرنسية|خاص

الرئيس الفرنسي ماكرون
الرئيس الفرنسي ماكرون
×

أيام قليلة تفصلنا عن الانتخابات الفرنسية، المقرر إجراء الجولة الأولى منها 10 أبريل الجاري، والتي يتنافس فيها الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون لولاية ثانية، إضافة إلى 11 مرشحا آخرين.

ومن المقرر إقامة الدورة الثانية من الانتخابات الفرنسية في 24 أبريل الجاري، وسط منافسة كبيرة بين الرئيس إيمانويل ماكرون ومرشحة حزب "التجمع الوطني" مارين لوبان، وفق أحدث استطلاعات الرأي.

قضية ماكنزي والانتخابات الفرنسية

لكن لم يتوقع الرئيس إيمانويل ماكرون، المرشح لفترة رئاسية ثانية، أن تبرز قضية "ماكنزي" في الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية، بعد ما كشفه مجلس الشيوخ الفرنسي مؤخرا بشأن قضية "ماكنزي".

ويلجأ الرئيس ماكرون وحكومته بشكل مكثف إلى هذه الشركة الأمريكية المتخصصة في تقديم الاستشارة للشركات الخاصة وللحكومات في مجالات شتى مقابل أموال باهظة، بحسب ما أثير.

ونشر مجلس الشيوخ الفرنسي، السبت الماضي، تقريرا كشف فيه اعتماد عدد من الوزارات الفرنسية على شركات عالمية لتقديم الاستشارة في الانتخابات من جانب حملة ماكرون، عوضا عن اللجوء إلى شركات محلية ومتخصصين فرنسيين، من بينها شركة "ماكنزي" الأمريكية والمتخصصة في تقديم الاستشارة للحكومات والشركات الخاصة.

وتعد النفقات التي خصصتها بعض الوزارات الفرنسية في مجال الاستشارة ارتفعت من 379,1 مليون يورو في 2018 إلى 893,9 مليون يورو في 2021، وهو ما أثار غضب أعضاء مجلس الشيوخ الذين قاموا بتحقيق لفهم تداعيات هذه القضية.

وتضع قضية ماكنزي وارتباطها بملف شركة الاستشارات الفرنسية، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في موقف صعب قبل الانتخابات الفرنسية.

من ناحية أخرى، انتقدت المعارضة الفرنسية بحدة الاستشارات التي قامت بها شركة ماكنزي وقالت: إنها "لا تعود بالنفع على الاقتصاد الفرنسي وغير مهمة"، وانتقدت أيضا "ممارساتها في المجال الضريبي".

الفرنسيون مشغولون يخشون الحرب

وفي هذا الصدد، قال خالد شقير، الصحفي المختص بالشأن الفرنسي، إن هناك 50 مليون فرنسي مدعوون لاختيار شخصيتين من بين 12 مرشحا الأحد، للتنافس والوصول إلى قصر الإليزيه في مساء 24 أبريل الجاري، معتقدا أنه كما أظهرت استطلاعات الرأي، فإن الرئيس ماكرون سيكون الساكن الجديد لقصر الإليزيه لـ 5 سنوات قادمة بالرغم من صعوبة الجواب عن هذا السؤال.

وأضاف شقير - في تصريحات لـ"صدى البلد": "لا أعتقد أن قضية ماكنزي ستؤثر بصورة أو بأخرى على تقدم الرئيس إيمانويل ماكرون لسبب بسيط، وهو أن الشعب الفرنسي مثله مثل الكثير من الشعوب الغربية ينشغل بالحرب التي ليست بعيدة عنه والتي أصبحت على الأراضي الأوروبية ويتخوفون أن تتوسع وتشمل دولا أخرى خلاف أوكرانيا، ما يهدد أمنهم خاصة إذا تم استخدام أسلحة بيولوجية، وأيضا يؤثر على أسعار المحروقات والغاز والكهرباء، ما سيؤثر على الأسعار، وبالتالي قوتهم الشرائية".

وتابع شقير: لهذا لا يهتم سوى منافسي ماكرون في السباق إلى الإليزيه في حملاتهم بهذه القضية، وبدأ الجميع توجيه سهام انتقاداته للرئيس ماكرون في الوقت الذي رد الرئيس الفرنسي عليهم بأنه في حالة وجود دلائل على هذا الأمر، فيجب اللجوء للقضاء في الوقت الذي يأخذ مستشارو إيمانويل ماكرون على محمل الجد الاتهامات التي تبين أنه اعتمدبشكل مفرط على شركات عالمية أمريكية متخصصة في تقديم الاستشارة دون أن تدفع هذه الشركات بشكل كامل الضرائب التي تترتب عليها".

الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2022

وتستعد فرنسا لإجراء الانتخابات الرئاسية الفرنسية على مرحلتين، الأولى يوم الأحد 10 أبريل الجاري، والثانية يوم الأحد 24 أبريل.

ويتنافس في الانتخابات الفرنسية 12 مرشحا بينهم 8 رجال و4 نساء، وستكون وسائل الإعلام الفرنسية ملزمة بتخصيص حيز زمني متساو بين جميع المرشحين، انسجاما مع قوانين الانتخابات، وهم: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومرشحة اليمين الجمهوري فاليري بيكريس، ومرشحة الحزب الاشتراكي آن هيدالغو، ومرشح "فرنسا الأبية" جان لوك ميلنشون، ومرشحة "التجمع الوطني" مارين لوبان، ومرشح حزب "استعادة فرنسا" إيريك زمور، ومرشح حزب الخضر يانيك جادو، ونيكولا دوبون إينيان، وجان لاسال، وفبيان روسيل، وناتالي أرتو وفيليب بوتو.

جدير بالذكر أن كل الظروف التي مرت بها فرنسا والعالم ستسمح للرئيس إيمانويل ماكرون بالبقاء في منصبه لفترة ثانية، حيث حقق ماكرون ما فشل فيه أسلافه من رؤساء، خاصة في ملف إعداد العاطلين عن العمل، والذي شهد انخفاضا كبيرا ولأول مرة منذ عشرين عاما.