عندما يحصل الشباب المصري على الفرص يبدع ويتفوق على نفسه في أي مجال ويتحدى الظروف ليثبت للجميع كفاءة الشباب المصري في أي مكان وهذا ما جسده الباحث محمد عبد الشكورمحمد يوسف المدرس المساعد بقسم الكيمياء بكلية العلوم جامعة أسيوط والذي استطاع أن يحصلعلي أعلي جوائز الدكتوراه في اليابان بالكيمياء Dean prize " "من جامعة " تسوكوبا " اليابانية لإسهامه في تحسين كفاءة وثباتيه خلايا الطاقة الشمسية عن طريق إضافة بعض المواد الكيميائية لمادة البيروفسكيت وتحدى ظروف انتشار فيروس كورونا المستجد ونجح في تحقيق هدفه

قد تكون الأخيرة.. طالب بجامعة أسيوط يكتب كلمات مؤثرة قبل وفاته بلحظات

فريق من طلاب هندسة أسيوط يفوز بالمركز السابع فى مسابقة أمريكية

وقال الدكتور محمد عبد الشكور إنني سافرت إلى اليابان ضمن بعثة للمبادرة المصرية اليابانية للحصول على درجة الدكتوراه من جامعة " تسوكوبا " عام 2019 وكان بحثي حول احدث جيل لخلايا الطاقة الشمسية "Eco-Friendly Perovskite solar cells " وهذا النوع من الخلايا بدأ في اليابان لما لها من خبره كبيرة في هذا النوع من الطاقة الشمسية وهناك اهتمام من الدولة المصرية حول هذا المجال لتطبيقه على ارض مصر خلال الفترة المقبلة ومن هناء وجدت دعما من الدولة وتسهيلات لدراسة هذا النوع من الطاقة النظيفة .

وتابع : سافرت عام 2019 وبدأت في دراستي ومن المعروف أن أول عام سوف يكون الأصعب حتى أتعود على المكان وطريقة عمل اليابانيين ولكن كان بالنسبالي العكس أخر فترة كان الأصعب بسبب انتشار فيروس كورونا واجهت تحديات كثيرة خلال هذه الفترة خاصة وان اليابان قامت بالإغلاق الكامل لمدة شهرين بسبب جائحة كورونا مما اضطرني إلى الجلوس في المنزل خلال فترة الإغلاق ولكن بعد عودة العمل عوضت هذه الفترة كنت بنزل المعامل من الساعة 6:30 صباحا حتى الثامنة مساء بمعدل13 ساعة متصلة من العمل حتى انتهي من بحثي في موعده .

واستكمل : بحثي كان له أهمية كبيرة في استبدال المواد الضارة في الخلايا الشمسية إلى مواد آمنه ومنها مثلا استبدلت عنصر الرصاص بعنصر القصدير والذي لا يوجد له أضرار جانبية خاصة مع الوقت يحدث للخلايا الشمسية تحلل وتخلق أضرار ولكن مع استخدام القصدير بديلا للرصاص لم ينتج أضرار .

وقال البحث محمد عبد الشكور الجميع يحسد مصر على مصدر الطاقة الشمسية لان مصر قوة سطوع الشمس بها على جدا ولدينا طاقة يومية لا نستفاد منها على عكس دول الغرب ولكن الأمر تغير في الفترة الأخيرة الدولة بدأت في الاستفادة من الطاقة الشمسية من خلال إنشاء محطات للطاقة الشمسية والتي تعد أكثر أماننا بيئيا وأتمنى من الدولة دعمي لعمل معمل مثل المعمل الذي أجريت فيه بحثي في اليابان والذي يعد المعمل الأول في علوم المواد باليابان لتصنيع خلايا الطاقة الشمسية وهو من أقوى المعامل على مستوى العالم .

وأشار عبد الشكور إلى انه أدت هذه التحسينات الناتجة من أضافه المواد الكيمائية إلى زيادة كفاءة خلايا الطاقة الشمسية المحضرة كما أنها أيضا زادت من ثبات كفاءتها خلال فتره طويلة، حيث استطاعت الخلايا الشمسية المحضرة من الحفاظ على 90% من كفاءتها لمده تزيد عن 350 ساعة متواصلة تحت ضوء الشمس المستمر ، وتعد هذه النتائج من أعلى قيم الثباتيه في خلايا الطاقة الشمسية (البيروفسكيت) الصديقة للبيئة والآن اعمل على بحث جديد زاد من الحفاظ على الثباتيه من 350 إلى 450 ساعة وهذا يعتبر احد تطور في مجال خلايا الطاقة الشمسية الغير ضاره.

وأضاف عبد الشكور قائلا : بعد مناقشة بحثي من قبل لجنة الدكتوراه قال لي الدكتور المشرف على رسالتي أن رسالتي مرشحة للحصول على جائزة العميد وهي تعد أعلى جوائز الدكتوراه في اليابان وبالفعل بعد أسبوعين من حصولي على الدكتوراه أرسل لي إميل بحصولي على جائزة العميد وذهبت وتسلمتها من الجامعة.

وأشار عبد الشكور إلى أن نسبة كبيرة من المساكن في اليابان على أسطحها ألواح الطاقة الشمسية خاصة وان اليابان لديها خطة لتقليل استخدام طاقة الفحم والاعتماد على الطاقة النظيفة بالإضافة إلى أن أصحاب المساكن والعقارات يقومون باستخدام ناتج الخلايا الشمسية ويقومون بتخزين الفائض منهم وبيعه إلى الدولة مما يدر إليهم عائد مادي ولو تم عمل هذه التجربة في مصر سوف يكون عائدها أكثر من اليابان وامريكا وغيرها من الدول لان الشمس في مصر أكثر سطوعا وتظل لفترة كبيرة مما ينتج طاقة أكثر وتدر عائد مادي كبير لمنتجيها .

وقال الدكتور عبد الحميد أبو سحلي عميد كلية العلوم بجامعة أسيوط ان كلية العلوم قاطرة البحث العلمي خاصة وان الكلية حاصلة على 48% من نشرات البحث العلمي من إجمالي كليات الجامعة وحصلنا على أفضل كلية في مجال خلايا الطاقة الشمسية خاصة مع اتجاه العالم لاستخدام الطاقة النظيفة والمتجددة ونحن في مصر نحظى بسطوع الشمس مما يجعلنا من أكثر الدولة لتعميم استخدام الطاقة الشمسية في ظل وجود أبحاث علمية حققها أبناء الجامعات المصرية وحصلت على جوائز عالمية باستخدام طاقة شمسية ذات كفاءة عالية وغير ضاره للبيئة .

وأشار أبوسحلي إلى أن كلية العلوم نجحت في الاتفاق مع عدد من الجامعات اليابانية على تبادل طلابي على أن يقوم أوائل الطلاب بمختلف الأقسام بكلية العلوم للدراسة والاستفادة من الخبرات بالجامعات اليابانية بالإضافة إلى استضافة كلية العلوم للأساتذة اليابانيين لزيارة معامل كلية العلوم ونقل الخبرات لأبنائنا الطلاب .