يواصل مسلسل الاختيار الجزء الثالث، الذي يتخذ خطًا دراميًا وثائقيًا كشف الكواليس الغائبة وأحاديث الغرف المغلقة في فترة من اصعب فترات التاريخ المصري، خلال العام الذي شغل الإخوان فيه سدة الحكم.
المسلسل المحبوك من حيث الدراما، والثري بتفاصيل خفية ووثائقيات حية تؤيد الحبكة الدرامية وتربطها بالواقع الفعلي، ركّز في الحلقة الثالثة على أهم مخطط للإخوان سعى إليه أفراد التنظيم، وهو السيطرة على مفاصل الدولة من خلال التغلغل في المؤسسات الأمنية واختيارموظفين تابعين للتنظيم لشغل المناصب الغدارية والتنفيذية في المؤسسات الحكومية المدنية.
يوضح المسلسل في سرد محاكي للواقع، كيف واجه ضباط القطاعات الأمنية العليا المحاولات المستميتة لمكتب الإرشاد من أجل السيطرة عليها، وكيف تعامل الضباط والقادة مع كشوف العفو الرئاسي التي شملت متهمين في قضايا إرهاب محلي ودولي.
وخلال الاحداث، يبرز المشهد الأهم خلال الحلقة وهو الخاص بزيارة مرشد جماعة الإخوان آنذاك، محمد بديع، لوزارة الدفاع ولقاء الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع آنذاك، حيث طلب منه بصيغة إلتوائية انضمام عناصر الإخوان للقوات المسلحة، وجاء الرد حكيمًا وحاسمًا وحازمًا من السيسي باستحالة ذلك، وان القوات المسلحة المصرية لن يكون لها في أي يوم توجه لأي تيار ديني إسلامي أو مسيحي أو أي توجهات سياسية، وستظل توجهاتها وانتماءاتها نحو الوطن فقط لا غير.
المشهد الثاني بين محمد مرسي الرئيس التابع لمكتب الإرشاد، يحاول من خلاله التأثير على وزير الداخلية لتغيير سياسة كليات الشرطة وتحويلها إلى معاهد لاستيعاب عدد أكبر من الطلاب، ومن ثم الزج بطلاب الإخوان أيضًا لكن المقترح قوبل بالرفض من جانب وزير الداخلية.
ثالث محاولات الإخوان للسيطرة على المناصب القيادية واستبعاد الكفاءات كان من خلال القصة الذي يجسدها الفنان محمود البزاوي الموظف في أحد المؤسسات والمرشح للترقية لمنصب المدير، حيث ستكشف الأحداث القادمة، ما سيحدث معه وهل سيحصل على المنصب الذي يستحقه مع عدم انتمائه للجماعة أم لا.
وخلال السرد الدرامي لا يخلو المسلسل من عرض التسجيلات الخاصة بعناصر مكتب الإرشاد، وتعليقهم على الأحداث ومنها ما هو تهديد صريح مثلما أذيع أول أمس التسجيل الشهير لخيرت الشاطر.