قال الشيخ إسلام النواوي من علماء وزارة الأوقاف ان هناك عبادات تزين العبادات الأخرى او تكملها وتجبر التقصير فيها ، ومن هذه العبادات الصلاة على النبي- صلى الله عليه وسلم- ، لافتا الى ان هناك ارتباطا وثيقا بين الصلاة على النبيوالصيام .
وأضاف النواوي خلال برنامج " نصائح للصائمين عبر صفحة " صدى البلد " الرسمية ان النبي صلى الله عليه وسلم عندما خطب في الصحابة قال آمين 3 مرات وعندما سأله الصحابة لماذا يا نبي الله رددت كلمة آمين 3 مرات ، فقال في المرة الأولى جاءني جبريل وقال : " خاب وخسر من ادرك رمضان ولم يغفر له " وفي المرة الثانية قال: خاب وخسر من ادرك والديه ولم يدخلاه الجنة وفي المرة الثالثة قال : " خاب وخسر من سمع اسمك ولم يصل عليك .
وأوضح النواوي ان الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هي جواز المرور لأي عبادة أو دعاء ، وذلك لأن الصلاة على النبي هي العبادة الوحيدة المقبولة من أي شخص ، لافتا الى ان من يستشفع بالنبي عند الله فلن يندم ابدا ، فبالصلاة على النبي تمحى الذنوب والخطايا ويجبر النقص في العبادات كلها .
لمشاهدة الفيديو إضغط هنا
ما هي فوائد الصلاة على النبي؟
الصلاة على النبي محمد - صلى الله عليه وسلم- واحدة من التوجيهات الإلهية التي تحدث عنها القرآن الكريم وحض المسلمين على التزامها بصيغة الأمر فقال رب العزة في محكم التنزيل:"إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا "، ولهذه الصلاة خاصة في يوم الجمعة بأي صيغة من صيغها ما يعادل الثواب والأجر الذي نحصل عليه من حجة مقبولة، كما يُثاب الإنسان على ذلك لأنّ الحسنة بعشرة أمثالها، وكثرة الصلاة على النبي يوم الجمعة تتطلب كثرة ذكره على القلب مما يؤدي إلى زيادة إيمان المسلم بالله ورسوله، وزيادة حبه لهم وتمسكه بهديه وسنته.
وقد حثَّنا النبي - صلى الله عليه وسلم- على الإكثار من الصلاة عليه خاصة يوم الجمعة لأنَّ فيها ساعة إجابة هي الساعة التي تسبق آذان المغرب في آخر ساعة في العصر كما ورد عنه - صلى الله عليه وسلم-: «من أفضلِ أيامِكم يومُ الجمُعةِ، فيه خُلِقَ آدمُ وفيه قُبضَ وفيه النَّفخةُ وفيه الصَّعقةُ فأكثِروا عليَّ من الصلاةِ فيه».
كما أن تلك الصلاة تنفي عن المسلم والمسلمة صفة البخل والشح، حيث قال الرسول - صلى الله عليه وسلم-: «البخيلُ من ذُكرتُ عندَهُ ثم لم يُصَلِّ عليَّ».
تعتبر الصلاة على الرسول - عليه الصلاة والسلام- وسيلة لكسب شفاعته، ونيل رحمة الله -عز وجل- ورضاه وغفرانه، وتثبيت الإنسان المسلم على الصراط المستقيم، وهي من أفضل أنواع الذكر وأسرع وسيلة لزيادة الورع والزهد والتقوى في نفوس المسلمين.