قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الحرب بأوكرانيا .. ليس ارتفاع الأسعار وحده|مجاعة محتملة تهدد العالم وماكرون يحذر

أرشيفية
أرشيفية
×

لم يكد العالم يودع جائحة فيروس كورونا حتى أطلت العملية العسكرية الروسية داخل الأراضي الأوكرانية، بأمّ رأسها وما صاحبها من عقوبات اقتصادية ضد موسكو كان لها أثر على كل مناحي الحياة.

الرئيس الفرنسي يحذر من مجاعة

وضرب غلاء الأسعار جميع السلع وعلى رأسها: النفط والقمح والمواد الغذائية، فلا تجد بلدًا خاصة في أوروبا لا يئن من ارتفاع الأسعار نتيجة للحرب الدائرة شرق القارة وخفض الإمدادات.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، على هامش قمة لحلف الناتو في بروكسل، إن العالم مقبل على مجاعة "إذا لم نتحرك".

وأكد الرئيس الفرنسي، أن العقوبات على روسيا "فعالة ويمكننا فرض المزيد إذا دعت الحاجة"، لافتا: "عجلة الاقتصاد الروسي توقفت بسبب العقوبات التي فرضناها".

وسبق وقال المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلى إن هناك حلقة من نار الجوع تدور حول الأرض الآن من الساحل إلى جنوب السودان إلى اليمن إلى أفغانستان وكذلك على طول الطريق إلى هايتي وأمريكا الوسطى.

وشدد على أنه "إذا لم يتم معالجة هذا الوضع على الفور، فسوف يشهد العالم مجاعة وزعزعة استقرار الدول وهجرة جماعية وسيدفع الثمن باهظا".

الملايين بالعالم على حافة مجاعة

وأضاف "بيزلي"، أن 45 مليون شخص في 43 دولة يتأرجحون على حافة المجاعة، وذلك بمواكبة احتياجات عالمية إجمالية للمساعدات الإنسانية في اتجاه تصاعدي واضح في أعلى مستوى من أي وقت مضى.

وأشار إلى أن كل منطقة في العالم تواجه احتمال استيقاظ الملايين كل يوم على أطباق فارغة وارتفاع أسعار المواد الغذائية، إضافة إلى الانكماش الاقتصادي وتدمير المحاصيل والصراع العنيف الذي يطرق أبوابهم.

وبشكل خاص، أثرت الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، على الملايين، وأدت إلى وجود مجاعة ونقص إمدادات بالمياه والأدوية ببعض المناطق،

فأبعاد الحرب الاقتصادية تتخطى حدود أوكرانيا، نتيجة ارتفاع أسعار الحبوب الغذائية، مما يسبب خطر كبير بشكل يهدد الأمن الغذائي.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا تعمل على إحداث نقص كبير في السلع الأساسية، خاصة الحبوب والغلال، مما يتسبب في زيادة الأسعار، كما يساهم في زيادة معدل التضخم في جميع دول العالم.

نقص كبير في السلع الأساسية

وأضاف الشافعي، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الحرب تتسبب في إعاقة حركة سلاسل الإمداد والتوريد، وتتوقف حركة التجارة طوال فترة الحرب، وبالتالي يكون هناك المزيد من الضغط على باقي المصادر المنتجة لهذه السلع والمنتجات.

وتابع الشافعي: "تأثرت جميع دول العالم بهذه الحرب الدائرة، نتيجة نقص العديد من السلع، كما أن الحرب أثرت بشكل كبير على الأمن الغذائي العالمي".

ويشير برنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة إلى أن روسيا وأوكرانيا تمثلان 30% من صادرات القمح العالمية و20% من مبيعات الذرة و76% من الصادرات العالمية لبذور عباد الشمس، مما يجعل منطقة البحر الأسود سلة الخبز في العالم.

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، سيشمل تأثير نقص الغذاء أكثر من 60 دولة اعتادت شراء الحبوب والمواد الغذائية الخام من روسيا، خاصة بعد ارتفاع الأسعار الفعلي بسبب حملات مقاطعة الاقتصاد الروسي، وارتفاع أسعار البترول أيضا.