يقوم بعض الموظفين باختراق شبكات النت الموجودة في محل العمل دون إذن المختصين ، ويهدرون في ذلك الكثير من وقت العمل ؛ فما حكم ذلك ؟
قال الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية ، إن شبكات النت هي أنظمة حاسوبية تعمل على نقل البيانات للأجهزة دون استخدام أسلاك ، فيتم من خلالها الدخولُ على شبكة المعلومات الدولية واستخدامها استخدامًا كاملًا دون الحاجة إلى موصلات سِلكِية، ومن القواعد الفقهية المقررة:" المعروف عُرْفًا كالمشروط شرطًا"، فالأصل عدم الانتفاع بها إلا بإذنٍ صريح أو عرفي من القائمين على توزيع منفعتها.
وأوضح مستشار المفتي أنه من المقرر شرعًا أن استخدام شبكات النت من باب المنافع والخدمات، وقد نص الفقهاء على أن من ملك خدمة أو منفعة فله أن ينتفع بها في نفسه أو يحيلها إلى غيره لينتفع بها سواء كان ذلك بصورة مجانية أو بالسَلَف أو بِعِوَض متفقٍ عليه.
وأكمل: لأن الاستفادة منها باختراق الموظف لها دون رضا من صاحب العمل، أو خروجًا على اللوائح المنظمة للعمل، يُعَدُّ من الغصب المحرم شرعًا.
وأضاف مستشار المفتي أن دخول بعض الموظفين على شبكات النت في العمل دون إذن من القائمين عليها لاستخدامها في غير مصلحة العمل ، وإِهْدَرهم بعض الوقت أو أكثره حرامٌ شرعًا، وذلك للضرر العام العائد على الشركة أو الجهة من حيث الاستهلاك ، وكذلك من حيث مخالفة شروط العقد بالتقاعس عن القيام بحقوقه وواجباته.