أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، أن الأمر يعود لإيران الآن لاتخاذ قرارات "صعبة" من أجل إحياء الاتفاق النووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها، موضحا أنه بعد نحو سنة من المفاوضات "المسؤولية تقع على طهران لاتخاذ قرارات قد تعتبرها صعبة".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نقلت عن دبلوماسيين غربيين، في وقت سابق من اليوم، أن الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 تتوقف الآن على "ما قد يكون القضية الأكثر حساسية من الناحية السياسية في المفاوضات"، وهي "ما إذا كان سيتم إزالة تصنيف الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية".
وأعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس الاثنين، "اقتراب بلاده من المرحلة النهائية للاتفاق خلال محادثات فيينا النووية".
وكانت الولايات المتحدة أعلنت أنها على استعداد لاتخاذ قرارات صعبة من أجل التوافق مع إيران بشأن الاتفاق النووي، لكنها حذرت من أنّ إبرام هذا الاتفاق "ليس وشيكاً ولا مؤكّداً" وأنّها جاهزة بالتالي لاحتمال نجاح المفاوضات كما لفشلها.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس"، شددت فرنسا من جهتها على "الضرورة الملحّة" للتوصل إلى اتفاق يمنع الجمهورية الإسلامية من حيازة سلاح ذرّي، مشيرة بالخصوص إلى التقدّم الكبير الذي أحرزه البرنامج النووي الإيراني منذ انسحبت منه الولايات المتحدة.
ونقلت الوكالة عن مصدر مطّلع على سير المفاوضات الجارية في فيينا بشأن الملف النووي الإيراني، قوله إن أحد أبرز الملفات العالقة هو إصرار طهران على أن تسحب واشنطن من القائمة الأميركية السوداء لـ "المنظمات الإرهابية الأجنبية" الحرس الثوري الإيراني.