أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المستشار الألماني أولاف شولتس في مكالمة هاتفية اليوم الجمعة أن كييف تحاول تعطيل محادثات السلام مع روسيا لكن موسكو لا تزال حريصة على مواصلة المفاوضات.
وقال الكرملين في ملخص للمكالمة: ”أشرنا إلى أن نظام كييف يحاول بشتى الطرق تأخير عملية التفاوض من خلال طرح المزيد من المقترحات غير الواقعية“.
وأضاف: ”وعلى الرغم من ذلك، فإن الجانب الروسي مستعد لمواصلة مساعي البحث عن حل بما يتفق مع توجهاته المبدئية المعروفة جيدا“.
في المقابل، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن المستشار أولاف شولتس دعا خلال الاتصال مع بوتين، إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وأضاف المتحدث أن شولتس أكد أيضا خلال المحادثة التي استمرت قرابة ساعة على ضرورة تحسين الوضع الإنساني، وعلى الحاجة إلى إحراز تقدم في البحث عن حل دبلوماسي في أسرع وقت ممكن.
بدوره، طالب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك بالحد من قوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتدميرها في نهاية المطاف.
وقال هابيك، وهو نائب المستشار الألماني أيضا، لمحطة إيه.أر.دي. التلفزيونية: ”يجب أن نفعل كل ما بوسعنا لتقليل قوة بوتين، وفي نهاية المطاف تدميرها“.
وعارض هابيك دعوات لوقف واردات الطاقة من روسيا على الفور قائلا: ”عندما نستطيع القول إننا قمنا بتأمين سلاسل الإمداد من النفط والغاز يمكننا حينها اتخاذ الخطوة التالية“.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الجمعة إن بلاده لم تعد لديها أي أوهام متعلقة بالاعتماد على الغرب وإنها لن تقبل أبدا رؤية عالم تهيمن عليه الولايات المتحدة التي تريد أن تتصرف باعتبارها شرطيا عالميا.
في ذات الإطار، أعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي اليوم الجمعة أن بولندا ستقدم اقتراحا رسميا بإرسال مهمة حفظ سلام إلى أوكرانيا خلال قمة حلف شمال الأطلسي المقبلة.
وكان زعيم الحزب الحاكم في بولندا ياروسلاف كاتشينسكي قد أعلن فكرة إرسال مهمة حفظ السلام خلال زيارة للعاصمة الأوكرانية كييف يوم الثلاثاء الماضي.
وكشف حرس الحدود البولندي اليوم الجمعة أن أكثر من مليوني لاجئ دخلوا بولندا قادمين من أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي في 24 فبراير.
وكتب حرس الحدود على تويتر: ”اليوم، الثامن عشر من مارس، في التاسعة صباحا (بالتوقيت المحلي) تجاوز عدد اللاجئين من أوكرانيا مليونين، معظمهم من النساء والأطفال“.