قرية " سلام " أنجبت رجل سلام… تحل علينا اليوم الذكرى العاشرة لوفاة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجر والذي توفي في 17 مارس عام 2012 عن عمرا يناهز 89 عام وهو شاعر وكاتب أيضا إلى جانب الوظيفة الدينية العظمى التي شغلها، وعرف بألقاب عديدة منها "معلم الأجيال" وكان رمزا وطنيا وكانت له مقولته الشهيرة " مصر وطن يعيش فينا ليس نعيش فيه " .. "صدى البلد" رصدت من داخل منزله المتهالك ذكريات أقارب البابا شنودة في الذكرى العاشرة لوفاته .
قال رفعت بسطا أحد أقاربه :" البابا شنودة ابن خال جدي ولد في هذا المنزل البسيط على ضفاف نهر النيل بقرية سلام حتى بلغ عمره 6 سنوات وسافر مع شقيقه إلى دمنهور كان وقتها شقيقه يعمل في تجارة الغلال والقطن، وسمعت من جدى أن البابا شنودة في طفولته التي قضاها في القرية كان منعزلا لا يلعب مع الأطفال في سنه وعلى الرغم من عدم دخوله المدرسة حين كان بالقرية إلا أن أشقاءه كانوا يعلمونه القراءة والكتابة وكان يكتب على حوائط المنزل أي معلومة يقولها أشقاؤه إليه ورغم سفره مع شقيقه وبعد تدرجه حتى أن أصبح بابا الإسكندرية الجميع في القرية يعرف طباعه ونسمع من أجدادنا حكاية عن وطنيته" .
وأضاف سامح امتياز حفيد البابا شنودة : كنت بسمع من والدي وجدى حكايات عن جدي البابا شنودة ومواقفه الوطنية طوال مسيرة حياته وحتى الآن منزله متواجد بالقرية شاهدا على تاريخ البابا شنودة كما أن أهل القرية مسلمين ومسيحيين يتذكرون مواقف البابا الوطنية ولا فرق بين مسلم ومسيحي البابا شنودة ولد في قرية سلام وهي فعلا قرية سلام" .
وأشار صفوت لطيف رياض أحد أقارب البابا شنودة مقيم قرية سلام إلى أن الكلام عن مواقف البابا شنودة لا ينتهي لما قام به مع بلده ورفضه زيارة القدس إلا مع شيخ الأزهر وكان دائما يدعو للسلام واليوم تمر علينا الذكرى العاشرة لوفاته ولكن تعيش مواقفه الوطنية ومنزله حتى الآن على ما كان عليه لم نقوم بتغيير أي شيء فيه حفاظا على ذكريات البابا فيه .
وقال وجيه ماضي غطاس أحد أقارب البابا شنودة بقرية سلام :" هذه القرية شهدت مولد رجل محب للسلام وكان وطني يحب بلده وكان محب للشعب المصري مسلمين ومسيحيين وكان سفيرا لمصر في الخارج لأنه رمزا للسلام" .