قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

هل يجوز للناذر الأكل من نذره أم يوزعه كله على الفقراء والمساكين؟

دار الإفتاء
دار الإفتاء
×

هل يجوز للناذر الأكل من نذره أم يوزعه كله للفقراء والمساكين؟ .. سؤال ورد الى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك .

واجاب الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية قائلا: النذر هو إلزام الإنسانِ المُكَلَّفِ نَفْسَهُ لله تعالى بالقول بشيءٍ غير لازم عليه بأصل الشرع .

وأضاف عاشور اختلف الفقهاء في حكم أكل الناذر من النذر ، فذهب الجمهور من الحنفية والشافعية والحنابلة، وهو المُفْتَى به ، إلى عدم جواز أكل الناذر من المنذور مطلقًا ، واستثنى الحنابلة من ذلك : الأضحية المنذورة فيجوز للناذر الأكل منها .

وذهب المالكية وبعض الشافعية إلى جواز الأكل من الشيء المنذور إذا كان مطلقًا ، أي لم يعينه الناذر باللفظ أو بالنية للفقراء والمساكين .

وأوضح مستشار المفتي : أنه لا يجوز للناذر أن يأكل من الذبيحة إذا كانت نيته عند النذر أن يخرج الشيء المنذور كله لله تعالى ، فيجب عليه أن يخرجها كلها للفقراء والمساكين .

ويجوز لمن نذر أن يأكل منها إذا كانت نيته أن يأخذ منها جزءًا له وآخر للأقرباء، والجزء الثالث للفقراء والمساكين .

كفارة النذر

قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء، إن الشخص الذي نذر شيئا لله ولم يستطع الوفاء به فعليه إخراج كفارة النذر.

وأضاف أمين الفتوى، أن كفارة النذر هي كفارة اليمين وهي إطعام عشرة مساكين يعني أقل شئ لإطعام عشرة مساكين إخراج 100 جنيه.

وأشار إلى أن الأجمل من النذر هو عدم النذر، فلا ينذر المسلم ويفرض على نفسه ما لم يفرضه الله عليه، ويتصدق بحريته بماله من غير إجبار.

ويقول النبي "النذر إنما يستوفي به من الشحيح" وهذا التصرف لا يستحب في الشرع فعلى المسلم أن يكون دائم التصدق ودائم الطاعة والبر.

حكم نسيان النذر

قال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إذا نذر الانسان نذراً لله فلا يجوز أن يطعم منه اهله وانما يخرج للفقراء والمساكين والمقصود بالاهل هنا اولاده وزوجته ووالديه او الجد والجدة أما الاخوات فيمكن اطعامهم منه إذا كانوا فقراء.

نذرت إذا رزقني الله بالولد سأذبح شيئا وقد رزقني الله الولد والآن لا أذكر هل قلت خروفا ام بقرة فماذا أفعل ؟..سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،وذلك خلال البث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء المصرية على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.

ورد "ممدوح"، قائلًا: أن الأصل في الوفاء بالنذر هو براءة الذمة من الجائز الوفاء بالادنى لكن الأكمل ان تذبح الأعلى لتوفي ذمتك.

حكم من نذر نذرًا ونسيه؟

سؤال أجاب عنه الشيخ على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فيديو مسجل له عبر قناة الإفتاء على الفيسبوك.

وأجاب فخر، قائلًا: فى هذه الحالة اذا تذكر ما نذره وجب عليه ان يقضي النذر، واذا لم يتذكر ومادام تعذر عليه اداء النذر لوجود النسيان فلا حرج عليه ولكن عليه أن يستشعر بالحرج الشديد بأنه قد نذر ونسي ما نذره، فيخرج كفارة يمين، هذا مثل الذى تعذر عليه ان يؤدي نذرا نذر وهو يتذكره.

نذرت نذرًا ثم نسيته فماذا أفعل ؟.. سؤال ورد على صفحة مجمع البحوث الإسلامية، وذلك عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.

وأجابت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث قائلة: إن النذر هو التزام قربة وطاعة لله لم تجب على الإنسان، فمن نذر شيئًا فيه طاعة لله رب العالمين فيجب عليه الوفاء بما نذر لقوله تعالى: {وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ} ومَدحِه سبحانه لعباده في قوله: { يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا} ولقوله صلى الله عليه وسلم: "من نذر أن يطع الله فليطعه ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه".

وأضافت لجنة الفتوى ان كثير من أهل العلم يروا أن النذر المعلّق على شرط مكروه كقول القائل إن شفى الله مريضي صمت شهرًا، أو إن نجح ولدي في الإمتحان صليت ألف ركعة أو غيرها وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم عن النذر "لا يأتي بخير، وإنما يستخرج به من البخيل"..ولما رواه البخاري من حديث ابن عمر قال: نهى النبي عن النذر وقال: "إنه لا يرد شيئًا وإنما يستخرج به من البخيل".. وروى مسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تنذروا، فإن النذر لا يغني من القدر شيئًا، وإنما يستخرج به من البخيل"، ووجه كونه مكروهًا أن نية التقرب إلى الله في هذا النوع من النذر ليست خالصة لله، بل على سبيل المعاوضة، فكأنه يقول لو لم يشف مريضي فلن أصوم أو لن أتصدق، و هذه حالة البخيل فإنه لا يخرج من ماله شيئًا إلا بعوض عاجل يزيد على ما أخرج غالبًا.

وتابعت: مع كونه مكروهًا فإنه يلزمه الوفاء به للأحاديث السابقة وللإجماع على وجوب الوفاء به.

وأشارت الى أنه قد يخرج النذر المطلق عن الكراهة إلى التحريم وذلك إذا اعتقد الناذر أن الله تعالى شفى المريض أو وفق الطالب لأجل وجود النذر، ولذلك نبه النبي على هذا الأمر فقال صلى الله عليه وسلم " إنه لا يرد من القدر شيئًا "، كما قال القرطبي المحدث رحمه الله: إذا ثبت هذا.

والخلاصة: أنه من نذر شيئًا ثم نسي ولا يدري هل نذر صلاة أو صيامًا أو صدقة أو غير ذلك .. فإن عليه أن يُكفر كفارة يمين، هذه الكفارة المذكورة في قوله تعالى {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ } وذلك قياسًا على النذر المبهم الذي لم يُسمّ صاحبه فيه شيئًا، وقياسًا على قول جمهور الفقهاء في النذر المبهم الذي لم يسم صاحبه فيه شيئًا لقوله صلى الله عليه وسلم "كفارة النذر كفارة اليمين " وهو الراجح.