عثرت فتاة أمريكية من مدينة نيويورك على رسالة حب أرسلها جندي من الحرب العالمية الأولى إلى حبيبته عام 1917م.
واكتشفت تشيلسي براون، 28 عاماً، الرسالة وهى تستكشف أسواق السلع المستعملة والتحف القديمة عبر الإنترنت.
وأرسل الرسالة المؤثرة جندي يدعي وليام لحبيبته ليليان والشهيرة بـ «ليلي»، حسب صحيفة «مترو» البريطانية.
وذكر وليام فى الخطاب كم يشتاق إلى ليلي ويشعر بالتوتر لعدم ردها عليه في الرسائل السابقة، حيث كتب: «أود أن أدفع أي شيء فقط لأكون في تلك المنطقة القديمة العزيزة لأنها تسكن فيها الورود التي اخترتها لكِ».
وتابع الجندي المغلوب على أمره في رسالته لحبيبته: « قلبي يتألم بفرحنا وسرورنا عندما أفكر في أن أكون معك مرة أخرى، لكن للأسف لا بد أن القدر لا يزال ضدي، ولا يمكن أن يكون هناك أي محاولات للخروج لكِ».
وأكمل الجندي في رسالته: «سأعود إلى المنزل في أي وقت الآن، لكنني أفترض أنني سأبقى حتى يطلب مني أحد الحضور، وهو ما قد لا يأتي أبدًا، ليليان.. كيف حال الجميع في المنزل؟ هل ما زلتِ تستمتعين بالمدرسة، كوني فتاة حلوة وأجيبي قريباً لأنني مجنون بسماع أخبارك».
وواصل الجندي بسؤال لحبيبته، مضيفاً: «ما الأمر مع ساعي البريد هذا؟! ألا يقوم بتسليم بريدي؟ ليلي وبالتأكيد لا يمكن أن يكون الأمر أنني لم أكتب لأنني أكتب كل أسبوع.. أعتقد أنك فقط ستحاولين الرد الآن، أليس كذلك؟».
وأنهى وليام خطابه بإخبارها أنه يأمل أن يعود معها قريباً كما يشجعها على الرد عليه.
وجذبت الرسالة الفتاة الأمريكية لقراءتها وإجراء بحث مكثف للوصول لأصحابها، حتى تأكدت من خلال سجلات تعداد السكان، أنهما تزوجا وأنجبا، وحاولت أن تصل لأحفادهما.
وقالت «تشيلسي»: «لم أصدق أن هناك قصصا عاطفية تنتهى نهاية سعيدة، مما جعلنى أشعر بالسعادة والرغبة في مشاركة الآخرين سعادتى بهذا الاكتشاف».
وتلقت تشيلسي الرسالة لأول مرة من بائع في تكساس يبيع الأنتيكات عبر الإنترنت، وانجذبت إلى الشكل الذي بدت عليه الرسالة، ولكن ما لفت نظرها هو التاريخ الذى تعود إليه.
وأوضحت الفتاة: «ما جذبني على الفور إلى هذا الخطاب هو الخط، فلم أر شيئاً كهذا من قبل، ومن الواضح أن هذين الشخصين كانا في حالة حب شديدة مع بعضهما البعض ويفتقد كل منهما الآخر إلى حد كبير».
وتابعت: «أصبحت بعدها أبحث عن إجابة لسؤالين، وهما: هل نجا الجندي من الحرب العالمية الأولى؟ وهل انتهى بهما الأمر معاً؟ ولسوء الحظ، هناك أوقات أجد فيها رسائل حب ولا ينتهي الأمر بالأحبة معاً.. يحدث هذا في كثير من الأحيان».
وعثرت تشيلسى في النهاية على سجل إحصائي يعود إلى عام 1930 يُظهر أن الجندى تزوج من حبيبته ليلي، ونشرت مقطع فيديو تحكى فيه قصتها مع الرسالة، وتلقى الفيديو أكثر من 3500 إعجاب.