جذبت مهنة الجزارة أنظارها قبل أن تتم العاشرة من عمرها أثناء مرورها من أمام أحد محال الجزارة الشهيرة في حي المهندسين بالجيزة حتى تميزت في المهنة وأصبحت من المحترفين فيها بجانب استكمالها دراستها.
حبها للعمل ودوامها عليه بابتسامة جميلة ميزها عن جميع العاملين معها حيث يأتى إليها الزبائن باستمرار مفضلين التعامل معها عن غيرها خاصة في أيام العيد الكبير والذبائح الذي يهدونها لغيرهم.
وعن قصة دخول ياسمين مجال الجزارة يقول زين عبد القادر، أحد أصحاب المحل الذي تعمل به ياسمين إنها بدأت العمل معهم في المحل منذ أن كانت في التاسعة من عمرها حيث كانت تساعدهم في نظافة المحل ثم أبدت رغبتها في التعامل مع الذبائح واللحوم.
«دعمناها لما لاقيتها حابة تتعلم المهنة».. بهذه الكلمات يوضح «زين» كيف دخلت ياسمين إلى مهنة الجزارة رغم أنها من ذوي الهمم و صغيرة السن مضيفاً أنهم ساندوها لتعلم كل شيء بمهنة الجزارة وبالفعل أصبحت تساهم بشكل كبير جداً في ذبح الحيوانات كالأبقار والعجول والخرفان وتشفيتها.
10 سنوات قضتها ياسمين أول جزارة من الصم والبكم بين العمل في المحل الذي يجاور منزلها حيث يعمل والدها حارس عقار والاهتمام بدراستها أيضاً بالمرحلة الثانوية التجارية محترفة تقطيع اللحوم وفرمها وعمل السجق والاسكلوب بانيه إلى غير ذلك مما يتعارف عليه في مهنتها.
وعن دعمها أيام الامتحانات، يضيف «زين»: « أوقات الامتحانات بتاخد إجازة عادية، وبعدين احنا سايبين الدنيا لها براحتها، تيجي وقت ما تيجي مرتبها ماشي، لكنها صراحة مواظبة على المواعيد لأنها بتحب الجزارة واندمجت فيها».
ويختتم أحد ملاك المحل الذي تعمل به ياسمين: «هي مسمية المهنة دي بمهنة الأبطال، وهي فعلا مش عمل سهل خصوصاً على أي بنت إنها تتعامل مع الحيوانات وهي صاحية وتقطعها باحترافية بعد الذبح، مع إننا بنمنع عنها شغل الحاجات التقيلة ونسيبه للرجالة حرصاً عليها، وطموحها يكون لها محل خاص بها في المستقبل».