قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

الحرب الروسية الأوكرانية.. موسكو وبكين تتحالفان.. وعقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي

الرئيس الروسي مع نظيرة الصيني
الرئيس الروسي مع نظيرة الصيني
×

لا يزال شبح الحرب الروسية الأوكرانية، يخيم بظلاله على شرق القارة الأوروبية، جاعلا من القارة شعلة نار متقدة ساحبا منها أمنها واستقرارها الذي ظل يلازمها لفترات زمنية طويلة، ومع تقدم القوات الروسية المستمر في الأراضي الأوكرانية وقربها من العاصمة كييف لا تسيطر على العالم إلا فكرة وقوع الحرب العالمية الثالثة التي تنهي على نصف كوكب الأرض مع التطور الهائل في القدرات العسكرية للدول خاصة الدول الغربية وروسيا صاحبة الحرب والصين التي تنظر وتراقب المشهد من بعيد.

وبعد مرور 20 يوما على بدء شرارة الحرب استطاعت القوات الروسية التقدم نحو العاصمة الأوكرانية كييف ومحاصرتها استعدادا لدخولها وسط ارتفاع أصوات الإدانات الغربية لروسيا والرئيس فلاديمير بوتين، حيث بدأت الولايات المتحدة الأمريكية ومعها دول الاتحاد الأوروبي التنفيذ الفعلي لعقوباتهم الاقتصادية التي فرضوها على الجانب الروسي اعتراضا منهم على غزو أوكرانيا.

ولم تكتف الدول الغربية بفرض العقوبات الاقتصادية، ولكن قامت بإرسال شحنات عسكرية إلى الجيش الأوكراني لمساعدته في الحرب ضد روسيا، حيث أعلنت الولايات المتحدة إرسال قاذفات مضادة للدبابات، كما أعلنت بريطانيا إرسال مساعدات عسكرية وتأمينها للوصول إلى الجيش الأوكراني، وغيرهما من الدول الأوروبية التي أعلنت تضامنها مع كييف ضد موسكو.

وفيما يلي يستعرض "صدى البلد" آخر التطورات على مدار الساعات الماضية في الحرب الروسية الأوكرانية..

فشل جديد في المفاوضات

انعقدت أمس الجولة الرابعة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا لبحث سبل وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، ولكن فشلت الجولة الرابعة من المفاوضات في الخروج بأي نتائج إيجابية بين الطرفين.

وعقد الاجتماع أمسافتراضيا، ووصفه رئيس الوفد المفاوض عن كييف ومساعد الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، بأنها جولة "صعبة".

وصرح المفاوض الأوكراني بأن سبب خلافاتنا هو أن لدينا نظامين سياسيين مختلفين جدًا، وموسكو تمارس قمعًا مطلقا، قبل أن يعلن توقف المفاوضات بسبب مشكلة تقنية.

ومن جانبه قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي إن مهمة الوفد الأوكراني في المحادثات مع المسؤولين الروس تتمثل في بذل كل جهد ممكن لضمان لقاء الرئيسين الأوكراني والروسي.

وأضاف زيلينسكي في خطاب عبر الفيديو، أنه فيما يتعلق بالمفاوضات مع الاتحاد الروسي يتحدث ممثلو وفدي بلداننا عبر الفيديو كل يوم، ولدى وفدنا مهمة واضحة هي القيام بكل شيء لضمان اجتماع الرئيسين".

وأشار إلى أن لقاء مثل هذا هو "قصة صعبة"، فهو طريق صعب لكنه ضروري، متابعا: "هدفنا هو أن تحصل أوكرانيا على النتيجة الضرورية في هذا النضال، وفي هذا العمل التفاوضي، وهو أمر ضروري للسلام وللأمن، وحتى يكون لدينا ضمانات طبيعية وفعالة".

تحذير أمريكي للصين

وعلى جانب آخر، التقى مستشار الأمن القومي الأمريكي كي جاك سوليفان مع كبير الدبلوماسيين في الحزب الشيوعي الصيني يانغ جيشي، في العاصمة الإيطالية روما، حيث ناقش الجانبان الجهود الجارية للتعامل مع المنافسة بين بلدينا، وتداعيات الحرب الروسية ضد أوكرانيا على الأمن الإقليمي والدولي.

وتأتي المحادثات الأمريكية الصينية تحذيرا للأخيرة من أنها ستواجه "عواقب" شديدة في حال ساعدت روسيا في الالتفاف على العقوبات التي فرضت عليها رداً على الهجوم في أوكرانيا.

وأكد سوليفان أن البيت الأبيض يراقب عن كثب لمعرفة ما إذا كانت الصين تقدم دعماً مادياً أو اقتصادياً لروسيا لمساعدتها في التخفيف من تأثير العقوبات.

وقال إنه مصدر قلق بالنسبة لنا، وأبلغنا بكين بأننا لن نقف متفرّجين ونسمح لأي دولة بتعويض روسيا الخسائر التي تكبدتها جراء العقوبات الاقتصادية.

ولفت إلى أنه بينما لا رغبة لديه في توجيه تهديدات للصين، "نوصل الرسالة بشكل مباشر وخلف الكواليس لبكين بأن جهود تجنب العقوبات على نطاق واسع سيكون لها عواقب بالتأكيد".

من جهتها، أعلنت بكين الأسبوع الفائت، أن صداقتها مع روسيا لا تزال "صلبة" رغم التنديد الدولي بموسكو، معربة عن استعدادها للقيام بوساطة تساهم في وضع حد للحرب.

عقوبات جديدة على روسيا

قال مكتب الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي الاثنين، إن دول الاتحاد وافقت على حزمة رابعة من العقوبات ضد روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا.

ولم يُكشف عن تفاصيل العقوبات، ولكن قالت الرئاسة الفرنسية على "تويتر"، إنه سيجري إلغاء وضع "الدولة الأكثر أفضلية" في التجارة الذي تحظى به روسيا.

وقد يفتح هذا الباب أمام قيام التكتل المؤلف من 27 دولة بحظر أو فرض رسوم جمركية عقابية على البضائع الروسية، ووضع روسيا في درجة مساوية لكوريا الشمالية أو إيران.

ومن المقرر أن تشمل العقوبات حظراً على استيراد الحديد والصلب من روسيا وحظراً على تصدير سلع فاخرة من بينها السيارات التي تزيد قيمتها على 50 ألف يورو (55 ألف دولار) وحظراً على الاستثمار في شركات النفط وقطاع الطاقة، بحسب مصادر دبلوماسية.

وقال دبلوماسيون أيضا، إن العقوبات ستضيف أيضاً رومان أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي البريطاني لكرة القدم و14 آخرين إلى قائمة الاتحاد الأوروبي للمليارديرات الروس الذين تطالهم العقوبات.

مساعدة الصين لروسيا عسكريا

ومن جانبها، قالت صحيفة فاينانشيال تايمز، الإثنين، إن الولايات المتحدة أبلغت حلفاءها في الناتو أن الصين مستعدة لتقديم مساعدات عسكرية لروسيا.

وقال التقرير نقلاً عن مسؤولين مطلعين على المحادثات الدبلوماسية الأمريكية، إن البرقيات لم تذكر ما إذا كانت الصين قد بدأت بالفعل في تقديم المساعدة أو تخطط للقيام بذلك في المستقبل.