الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متزوجة من آخر بـ عقد مزور.. "سيدة" قتلت زوجها وقطعت جثته 8 أشلاء في الجيزة| نوستالجيا

مسرح الجريمة
مسرح الجريمة

جريمة نكراء، وتفاصيل بشعة ومأساوية ارتكبتها سيدة عشرينية بحق زوجها الثلاثيني، ضاربة بمعاني أقوى أنواع الرباط الإنساني عرض الحائط، متناسية لأطفالها الأربعة الذين أنجبتهم من زوجها، بل وسطرت تاريخا من الإجرام يخجل منه الشيطان.

السيدة، هي زوجة عشرينية، دبت بينها وبين زوجها المشكلات في الفترات الأخيرة قبيل وضعها لمخططها الشيطاني للتخلص منه، وراحت أصوات شجارها مع زوجها الثلاثيني تتعالي عشية وضحاها، ليلة تلو الأخرى.

هنا شتاء 1988.. وبالتحديد بدايات شهر نوفمبر، حين نفذت سيدة جريمتها الشنعاء مستخدمة مبيدًا حشريًّا، ثم قطعت جسد زوجها، إلى 8 أشلاء، وألقتها على مسافات مختلفة على الطريق الزراعي تقارب 10 كيلو متر.

تفاصيل الحادث سطرتها السجلات الأمنية والجرائد كواحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي حدثت في غضون نهايات الثمانينيات، وتحديدا في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة، حيث نفذت المتهمة “سيدة” جريمتها وتخلصت من زوجها.

قصة “سيدة” بدأت قبل 10 سنوات من ارتكابها الجريمة، حين تقدم لخطبتها جارهم السائق، وأتما الزواج وأنجبا خلال تلك السنوات 4 أطفال، أكبرهم 9 سنوات وأصغرهم 3 سنوات، وخلال هذه السنوات كان الزوج يعمل في الخارج، وحينما كان يعود في إجازته كان يسمع من الجيران أحاديث غير سوية عن زوجته؛ حتى دب الشك في وجدانه، وقرر الاستقرار في مصر.

مع مرور الأيام، ولسوء أحوال الأسرة المالية، نشبت الخلافات بين سيدة وزوجها، واستمرت بينهما حتى أن أصوات خلافاتهما باتت تخرج من منزلهما صباحا ومساء، حتى خطرت على بال "سيدة" فكرة شيطانية للخلاص من "هَمّ زوجها" والحالة المادية السيئة، ووضعت مخطط لتنفيذ جريمتها.

وأحضرت سيدة مبيد حشري، ووضعته في مشروب ساخن وقدمته إلي زوجها، وتركتها حتى المساء، ثم عادت إليه وحين وجدت لا يحرك ساكنا قامت بفصل رأسه عن جسده، ثم مزقت جسده إلي أشلاء ووضعت في "طشت الغسيل" وحملته فوق رأسها وخرجت إلي الشارع.

أوقفت المتهمة سيارة نصف نقل على الطريق وطلبت من سائقها توصيلها إلي أحد مناطق شمال الجيزة، وبعد موافقة سائقها "الشاب العشريني" قصت عليه سيدة بـ"دموع التماسيح" مأساتها مع زوجها، وحين شرعت بتضامن السائق معها أخبرته بجريمتها وأن جثة زوجها في الخلف، ووعدها السائق بعدم فضح جريمتها، وتخلصت من الأشلاء قطعة تلو الأخرى على الطريق بمسافات مختلفة في مساحة تقارب 10 كيلو متر.

عادت الزوجة المتهمة برفقتها رأس زوجها ملفوفة في ملاية ووضعتها أسفل السرير وحين حل الظلام وضعتها في كرتونة وألقتها في صندوق قمامة، وعادت لتمحو ملامح وآثار جريمتها، ثم توجهت الي منزل أسرة زوجها تخبرهم بأن نجلهم قد أختفى، واصطحبت أهله إلي قسم الشرطة ثم حررت محضرا بإختفائه.

مرت الشهور، والزوجة تظهر لهفتها على غياب زوجها، وبداخلها فرحة الانتصار والخلاص منه، حتى كشفتها تحريات الشرطة بأنها وراء غياب زوجها، وعقب تضييق الخناق عليها أعترفت بجريمتها تفصيليا.

المفاجأت توالت في هذه الجريمة، حيث كشفت التحريات أيضا أن الزوجة قد تزوجت قبل 3 سنوات من شخص أخر مستخدمة عقد زواج مزور على أنها مُطلقة، بل وكانت تذهب إلي زوجها الثاني في غرفة بأحد مناطق الجيزة.