استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار سامي محمود زين الدين رئيس المحكمة، الي مرافعة دفاع المتهم باختطاف والتحايل وهتك عرض 5 طفلات بالمدرسة في المعادي٠
وقدم دفاع المتهم، لهيئة المحكمة حافظة مستندات طبية تفيد أن موكله يعاني من مرض السكر المزمن وتظهر عليه أعراض الضعف الجنسي التي تمنعه من ارتكاب هذه الأفعال المنسوبة إليه.
وقدم مجموعة من الصور التي تحتوي على فناء المدرسة من الخارج محل الواقعة، وبها ممرات وصور أخرى لحمامات المدىسة٠
وقالت شاهدة النفي في القضية، إنه تم استدعائها من قِبل مديرة المدرسة بعد علمها بحدوث واقعة هتك العرض لحضور عرض داخل المدرسة على الطفلة للتأكد من صحة الواقعة وأثناء ذلك تعرفت الطفلة المجني عليها على المتهم٠
وأكدت شاهدة النفي، أنه كان يوجد ٦ عمال من ضمن أفراد العمل داخل المدرسة وتم عرضهم على الطفلة وأثناء ذلك طلب والد الضحية الأولى عدم عرض العمال جميعا مرة واحدة وقال": العدد كتير وكده بنتي هتخاف لو سمحت أعرضوا العمال اتنين اتنين عشان بنتي متخفشي"٠
وطلب المحامي عبدالرازق مصطفي بتوقيع أقصي عقوبة على المتهم بهتك عرض تلميذات المعادي وإثبات أقوال والد المجني عليها الأولي كما جاءت في نص تحقيقات النيابة العامة٠
هتك عرض تلميذات المعادي: والد ضحية طلب نصف مليون جنيه للتنازل
محامي عبد الرازق مصطفي محامي المجني عليها على شهادة النفي التي قالت: أن والد إحدى الضحايا حاول مساومة إدارة المدرسة بمبلغ نصف مليون جنيه مقابل التنازل عن القضية وعدم اتخاذ إجراءات تحرير المحضر ضد المدرسة، مستطردا، والد المجني عليها رجل أعمال وميسور الحال ولا يمكن أن يتاجر في عرض طفلته مقابل حفنة من الأموال ٠
عقدت الجلسة برئاسة المستشار سامي محمود زين الدين رئيس المحكمة، وعضوية الرئيسين أشرف عيسي ومحمد محمد محي الدين بمحكمة استئناف القاهرة، وأمانة سر شريف محمد علي و محمد فاروق.
كان النائب العام المستشار حماده الصاوي، سبق وأحال المتهم، محبوسا احتياطيا، إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات، في ختام التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة.
النيابة: المتهم تحايل على الفتيات لارتكاب جريمته
وأسندت النيابة إلى المتهم اتهامات بالتحايل للطفلات الخمس الطالبات بالمدرسة، بأن استدرجهن لدورة المياه مستغلا رغبتهن في قضاء حاجتهن بحيلة انطلت عليهن وهي مساعدتهن في ذلك، مبعدا الطالبات عن أعين الرقباء عليهن، قاصدا ارتكاب الجريمة موضوع الاتهام.
وذكرت تحقيقات النيابة أن الجريمة اقترنت بجناية أخرى تتمثل في قيام المتهم بالاعتداء على المجني عليهن الطفلات، واللاتي لم يبلغن من العمر 12 عاما، وشملت التحقيقات وأدلة الثبوت التي قدمتها النيابة العامة بحق المتهم، أقوال 16 شاهدا من بينهم أولياء أمور الطفلات المجني عليهن، والذين قالوا إنهم لفت انتباههم شعور طفلاتهن بآلام والأعياء المتكرر، وأنهم بسؤال الفتيات علموا بقيام المتهم بالاعتداء عليهم داخل دورة المياه الخاصة بالمدرسة، على الرغم من عدم اختصاصه بذلك، الأمر لكونه عامل مصعد، وهو الأمر الذي تحقق منه أولياء أمور الطفلات المجني عليهن.
الشهود: اضطرابات سلوكية لدى الفتيات بعد عتاك عرضهن
وتضمنت أوراق القضية شهادة الشهود من الأطباء والطبيبات الذين قاموا بتوقيع الكشف الطبي على الفتيات، وكذلك الباحثات الاجتماعيات بالمجلس القومي للأمومة والطفولة واللاتي أفدن بأن الطالبات المجني عليهن تعرضن للاعتداء من قبل المتهم، وأن هذه الاعتداءات تسببت في اضطرابات سلوكية لدى الفتيات.
واحتوت أوراق القضية على التقارير التي تفيد بتوقيع الكشف الطبي والذي أظهر وجود الالتهابات لدى الفتيات المجني عليهن، فضلا عن تعرف التلميذات على المتهم بارتكاب تلك الجرائم خلال العرض القانوني الذي أجرته النيابة العامة خلال مرحلة التحقيق.