الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لم يتم اتخاذ قرارات.. قمة فرساي تنتهي وأوروبا تستفيق وتعلن اتحادها|خاص فرنسا

قمة فرساى
قمة فرساى

تجتمع دول الاتحاد الأوروبي خلال هذان اليومان، في قصر فرساي التاريخي في العاصمة الفرنسية باريس، وفي قمة غير رسمية، لبحث كيفية توفير الظروف لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.

اتصال ماكرون ببوتين

وقبل انعقاد القمة، قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاتصال بنظيرة الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني أولاف شولتس، للتباحث في شروط وقف إطلاق النار التي اقترحها بوتين، قائلا إن هذه الشروط "غير مقبولة" للأطراف المعنية.

وأضاف ماكرون: " السؤال هنا هو: هل السيد بوتين مستعد للانخراط مجددا وبنزاهة، وطرح شيء؟"، مشيرا انه سيتحدث مع بوتين مجددا خلال الساعات المقبلة.

وفي لقاء آخر، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصحافيين بعد انتهاء يومي الاجتماعات مع القادة الأوروبيين، إنه إذا كثف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القصف وفرض حصارا على كييف، وإذا صعد مشاهد الحرب، سيكون علينا فرض عقوبات قاسية إضافية.

ولم يستبعد ماكرون أن يستهدف الاتحاد الأوروبي أيضا واردات الغاز أو النفط التي استثنيت حتى الآن من العقوبات بسبب الكلفة الباهظة التي ستترتب على الأوروبيين إذا أوقفوا استيرادها، إذ أنهم يعتمدون بشكل كبير على منتجات النفط الروسية.

وأضاف أنه "لا شيء ممنوعا، لا شيء محظورا، نحن مستعدون لفرض عقوبات أشد".

استبعاد انضمام سريع لأوكرانيا

وخلال القمة قال مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم، إن التكتل اقترح مضاعفة تمويل أوكرانيا عسكريا عبر تقديم مبلغ إضافي قدره 500 مليون يورو لمساعدة كييف على مواجهة الهجوم الروسي.

وشدد بوريل أنه على يقين بأن قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعين في فرنسا سيوافقون على زيادة حزمة الإنفاق التي تمول التكتل على أساسها تسليح أوكرانيا.

واتفق القادة الأوروبيون على زيادة الضغط على روسيا لإنهاء هجومها العسكري عبر مضاعفة المساعدات العسكرية لأوكرانيا وتهديدات بفرض عقوبات قاسية جديدة على موسكو.

كما تم استبعاد خلال الاجتماع في اليوم الأول من القمة، أمس، أي انضمام سريع لأوكرانيا إلى التكتل لكنهم فتحوا الباب أمام تعزيز العلاقات مع كييف عن طريق تقديم حزمة من المساعدات النقدية من "المرفق الأوروبي للسلام"، الذي يحتوي على 5 مليارات يورو، وبلغت 500 مليون يورو كحزمة مساعدات أولي.

لا توجد قرارات

ومن جانبه، قال الصحفي والمتخصص في الشأن الفرنسي، خالد شقير، إن قمة فرساي انتهت بدون اتخاذ أي قرارات كما كان متوقعا، لان الدول الأوروبية التي استخدمت العقوبات الاقتصادية لم تكن تحسب جيدا تداعيات هذه العقوبات على اقتصاداتها.

وأضاف شقير في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذه القمة قامت للحفاظ على الأمن الغذائي وأمن الطاقة، وأيضا لمزيد من الدعم لأوكرانيا، واستقبال للاجئين.

وتابع: "أوروبا لا تريد الصدام ولا الحرب مع روسيا، وهذا ظهر خلال تصريحات كل القادة الأوروبيين على رأسهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس".

وأشار شقير أن القرارات التي اتخذتها القمة اليوم هي لحماية اقتصاداتها وعمل صندوق للدفاع عن المواطن الفرنسي بشكل خاص والمواطن الأوروبي بشكل عام، ولم تخرج عن القمة أي عقوبات جديدة على روسيا.

ولفت الخبير في الشأن الفرنسي، إلى أن حديث الرئيس إيمانويل ماكرون عن الأمن الغذائي وزيادة الأسعار العالمية قائلا إنها ليست بسبب الحرب والزيادة تأتي بسبب تداعيات جائحة كورونا، وأن فرنسا وأوروبا يحرصون على العمل على الاستثمار في مجال القمح حتي لا يحدث مجاعة في القارة الإفريقية أو القارة الأوروبية.

جيش أوروبي موحد "ليس الناتو"

وأوضح أن ماكرون نجح في تحقيق أحد أحلامه وهو مجال الدفاع، حيث وافقت كل الدول على تخصيص 2% من ميزانيتها للجانب الدفاع وتحقيق حلم إنشاء جيش أوروبي موحد يكون خارج عن التبعية الأمريكية.

وتابع: "القمة تحدثت أيضا عن استقلال الطاقة لأوروبا واستقلال الدفاع عن نفسها وتكوين جيش موحد ليس بديلا عن حلف الناتو ولكن موازيا معه".

واختتم: "انتهت قمة فرساي اليوم بنحاج واحد وهو الوحدة الأوروبية".

الصحفي خالد شقير