تعتمد مدينة شرم الشيخ على دولتي روسيا وأوكرانيا كسوقين سياحيتين كبيرتين، ويعشق سياح البلدين مدينة السلام، ودائما ما يلتقي السياح الروس والأوكرانيون في نفس المنتجعات والفنادق يمارسون برنامجا سياحيا واحدا، ومنهم من يقيم شهورا طويلة، خاصة في موسم الشتاء في المنتجعات والفنادق، وتجمعهم الصداقة والمودة.
وبعد الاختلاف السياسي بين روسيا وأوكرانيا ونشوب الحرب بينهما، ظلت نتاليا الأوكرانية وآنيا الروسية صديقتين بمدينة السلام "شرم الشيخ".
أصبحتا صديقتين منذ 5 أشهر، وعندما نشبت الحرب الروسية الأوكرانية كانت صداقتهما أقوى من الحرب، آنيا الروسية تواسي صديقتها التي لم تستطع العودة لطفلها في أوكرانيا، وتخشى عليه من الحرب، وتمسح دموعها عندما يشتد الحنين لولدها ولوطنها.
تقول نتاليا، السائحة الأوكرانية، إن الحروب بين الحكومات ولكن الشعوب أصدقاء، مشيرة إلى أنها تتصل بأسرتها بشكل دائم وربما كل ساعة للاطمئنان عليهم، وأوضحت أنها علمت بالحرب عندما دخلت القوات الروسية أوكرانيا فجرا، مؤكدة أن الجميع قلق مع استمرار الحرب.
فيما قالت السائحة آنيا الروسية وصديقة نتاليا إن الصداقة تدوم والحب بين الشعوب، ولن تؤثر عليه الحروب وخلافات الحكام، وسوف تبقى هي وصديقتها نتاليا الأوكرانية صديقتين للأبد مهما حدث من حروب، مشيرة إلى أنها تقضي معظم وقتها مع صديقتها وتتناول الطعام معها في المطعم.
وأشاد السياح بموقف مصر من السياح الأوكرانيين ومد إقامتهم لحين إيجاد وسيلة لنقلهم لوطنهم وانتهاء الحرب.
وقد قدمت فنادق ومنتجعات شرم الشيخ جميع وسائل الراحة السياح، ولم تحدث أية خلافات مع السياح الروس الذين يجتمعون في فنادق ومنتجعات شرم الشيخ ويمارسون برنامجا سياحيا واحدا.
وقال أحمد أبو سمرة، أحد المسئولين بمنتجع سياحي، إن الفنادق والمنتجعات السياحية قدمت كل الخدمات للسياح الأوكرانيين، مشيرا إلى أن هناك عددا من السياح كان حجزهم إقامة فقط بدون وجبات وتمت إضافة وجبات لهم، تحسبا أنهم لا يملكون أموالا لشراء الطعام، علاوة على توفير خدمة الإنترنت مجانا لمتابعة الأحداث والتواصل مع أسرهم.