عندما يسقط الثلج علي أرض الواد المقدس بسانت كاترين ويغطي الجبال الرواسي الشاهقة وتكتسي المدينة باللون الابيض تملأ القلوب الفرحة وكأنه عيد الدفء فبعد تساقط الثلوج ويحل الدفء بعد شهور طويلة عاشها سكان سانت كاترين لدرجة حرارة تحت الصفر وكأنهم يعيشون في فريزر ثلاجة في تلك الأيام موقد النار لا ينطفئ والحطب داخل المنزل دائم الاشتعال في ليالي شتوية تجتمع فيها الأسرة بأطفالها داخل غرفة واحدة طلبا للدفء .
وفي عيد الدفء بعدما يحل موسم تساقط الثلوج يخرج سكان سانت كاترين يمارسون طقوس الاحتفال فوق الثلج يرسمون القلوب البيضاء ويلعبون بكرات الثلج فوق الالوان البيضاء ويصنعون التماثيل التي تشبه رجل الثلج وكأنهم يعيشون في سويسرا والقطب الجليدي المتجمد.
يقول صالح عوض أحد شباب سانت كاترين أنه سكان سانت يعتبرون موسم تساقط الثلوج عيد تحل فيه الفرحة والدفء في كل مكان و ينطلقون في الوديان بحثا عن العشب و الكلأ و يلهو فيه الاطفال بكرات الثلج و التزحلق امام منازلهم فوق الجليد .
وطالب سليمان الجبالي أن يستغل موسم تساقط الثلوج في الترويج والدعاية للسياحة بسانت كاترين ويتم تنظيم المهرجانات بتلك المناسبة التي تحدث سنويا بالإضافة لتركيب تلفريك مثل سويسرا ولبنان لمشاهدة الثلوج فوق قمم الجبال .
وأكد اسماعيل حطب مدير محمية سانت كاترين أن الثلوج تذوب في باطن الأرض وتملأ الخزان الجوفي بدون إهدار للماء وتؤدي لإنعاش الحياة البرية سواء من اعشاب أو حيوانات برية تتغذي علي العشب مثل الغزلان و الوعل النوبي والطيور الموجودة في محمية سانت كاترين .
فعندما تسقط الثلوج تعم الفرحة سكان سانت كاترين الثلج ويخرج السكان يحتفلون بسقوط الثلوج وبدء موسم الدفء و يلتقطون الصور التذكارية.
وقال حميد ابو غلبة من مشايخ سانت كاترين أن موسم تساقط الثلوج وخاصة مع اقتراب الربيع يمثل فرحة لبدو سانت كاترين لانه يبدأ معه الدفء والانطلاق في السفاري. والوديان .
وقد امتلأت البحيرات والسدود علي آخرها بمياه الأمطار التي تستخدم في الزراعة علاوة علي امتلاء الخزان الجوفي من الآبار التي تستخدم في الزراعة وارتوت جميع المزارع في الجبال والوديان .
اقرا ايضا ؛
أجواء اوربيه ... سانت كاترين الطبيعة الخلابة في موسم الصقيع