ساعات الرعب والخوف بعدما دقت طبول الحرب بين روسيا وأوكرانيا ، كانت كفيلة بأن تدفع الطلاب المصريين ، إلى ترك دراستهم و مساكنهم ، والتوجه إلى أقرب نقطة حدودية للهروب من جحيم الحرب، وكان من ضمنهم الطالب المصرى أحمد محمد أبوبكر، ابن مركز الوقف بمحافظة قنا ، الذى يعد أول العائدين بعد اندلاع نيران الحرب بين الدولتين.
قال أحمد محمد أبو بكر" طالب بكلية طب بأوكرانيا"، أدرس فى بكلية الطب بجامعة خاصة فى أوكرانيا، للعام الثالث، وكانت الحياة تسير بشكل طبيعى، و مع بدء المناوشات والتهديدات الروسية لأوكرانيا، بدأنا نشعر بالقلق، لكننا لم نتوقع أن تحدث حرب فعلية بين البلدين، ومع اندلاع نيران الحرب، أخبرتنا الجامعة بأن الدراسة سوف تكون بنظام " أونلاين"، و طالبتنا السفارة المصرية بعدم النزول من السكن حرصاً على حياتنا.
و تابع أبوبكر، مع تصاعد وتيرة الحرب وتسارع الأحداث بين البلدين، فضلت الذهاب مع أصدقائى لأحد المدن في أوكرانيا للوصول إلى دولة رومانيا، لصعوبة الوصول إلى الحدود البولندية، وجرى استقبال وفد الطلاب فى رومانيا بشكل لائق بالتنسيق مع السفارة المصرية، التى تواصلت معنا ومازالت تتواصل مع أصدقائنا الطلاب المتواجدين هناك.
وأضاف الطالب المصري العائد من جحيم الحرب، بعد اندلاع نيران الحرب بين روسيا وأوكرانيا شعرنا بالخوف وبدأ جميع الطلاب في مساعدة بعضهم البعض وتوفير النقود التي تكفي احتياجاتهم خلال فترة التواجد على الحدود، و نسأل الله أن يحفظ طلابنا جميعاً وأن يعودوا لبلادهم سالمين.
وأوضح أبو بكر، منذ ظهور بوادر الحرب بين روسيا و أوكرانيا ، بدأ التزاحم على البنوك و المحلات للحصول على احتياجاتهم المالية والمنزلية، خوفاً من طول فترة الحرب، التى لا يعلم مصيرها إلا الله، وبدأ الجميع يزحف إلى المدن الحدودية للبعد عن مناطق الاشتباكات.
وأشاد الطالب المصري العائد من جحيم الحرب، بموقف الدولة المصرية فى التعامل مع أبناها وطلابها المتواجدين فى أوكرانيا، منذ بدء توتر الأجواء بين روسيا و أوكرانيا ، حيث تكفلت السفارة المصرية بكافة المصاريف و إجراءات عودتنا من دولة رومانيا إلى وطننا الحبيب مصر.