هوس التريند وتصدر محركات البحث للمعروف إعلامياً بـ "شاروخان" ، مع رغبة قاعة أفراح فى عمل دعاية غير تقليدية، دون تقيد بأعراف أو تقاليد، كان وراء ظهور ما سماه أبناء محافظة قنا بـ " جريمة أخلاقية لأن ما تم ترويجه مجرد كذبة لا أساس لها من الصحة، وجريمة مكتملة الأركان يعاقب عليها القانون كما يشير إلى ذلك خبراء قانون لامتهانها كرامة المرأة.
تفاصيل القصة التى أثارت غضب أبناء قنا ، ومتابعى مواقع التواصل الاجتماعى ، بدأت ببث مقاطع فيديو للمعروف بـ شاروخان قنا ، أثناء خروجه من الكوافير وبرفقته 4 فتيات يرتدين فساتين زفاف ، وبعدها مقاطع أثناء اصطحابهن فى سيارتين، إلى أن وصل إلى قاعة الأفراح وبرفقته زوجاته الأربعة كما ادعى فى الفيديوهات المنشورة على موقع" فيسبوك".
وبعد ساعات من الاستياء والهجوم عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، خرج فى فيديوهات أخرى، ليعلن مع أصحاب قاعة الأفراح، أن البث كان مجرد دعاية لا أساس لها من الصحة، و كان الهدف منها مناهضة المغالاة فى تكاليف الزواج بصعيد مصر، الذى تسبب فى تزايد نسبة العنوسة بين الفتيات.
المبررات التى ساقها " شاروخان" و أصحاب قاعة الأفراح ، لم تكن كافية لوقف حدة الغضب بين جموع المواطنين المستاءين من ترويج كذبة علنية دون مراعاة لدين أو تقاليد، و امتهانها كرامة المرأة خلال مشهد الزوجات الأربعة فى ليلة واحدة.
وفى المقابل ظهرت حقائق ما وراء الكواليس والتى كشفت عن حلم شاروخان بتصدر مواقع التواصل الاجتماعى بأى شكل، بعدما فشل فى ذلك عندما أعلن عن القيام برحلة من قنا إلى القاهرة مشياً على الأقدام، ولم تكتمل رحلته لأسباب صحية كما أعلن وقتها ، وبمجرد عرض الفكرة من قبل أصحاب القاعة وافق عليها دون تردد مقابل مبلغ مالى زهيد.
وأفاد عدد من المشاركين فى الإعلان، بأن كل فتاة حصلت فى نهاية الفقرات التى تم تسجيلها، على 300 جنيه، مقابل الظهور فى الإعلان بهذا الشكل، مع تحقيق شروطهن بارتداء النقاب حتى لا يتعرف عليهن أحد خلال تصوير المشاهد التى دارت بين الكوافير والسيارات وقاعة الأفراح.
وطالب أبناء قنا، بضرورة معاقبة كل المشاركين فى هذا العمل، لأنه تعمد الكذب على المتابعين، و تسبب فى تشويه صورة المرأة بالمخالفة لجهود الدولة التى تبذل جهوداً كبيرة، لتمكين المرأة اقتصادياً و اجتماعياً و سياسياً، إضافة لتشويه صورة محافظة قنا بهذا العمل غير المنضبط، وسط أنباء تترد بأن هناك تحركات لاتخاذ إجراءات قانونية تجاه ما حدث.
وقالت كواعب البراهيمى" محامية"، إنه لا يوجد نص قانونى صريح يعاقب على هذه الأفعال التى يراها البعض عمل سىء، لكونه لم يتعمد الإساءة بشكل مباشر لشخص أو رمز أو مؤسسة بعينها، لكنها من الناحية الأخلاقية، تمثل امتهان لكرامة المرأة، و صورة سلبية عن محافظة قنا.
يذكر أن سمير عدلى المعروف إعلامياً بـ " شاروخان القنائى" لم يتمكن من استكمال التعليم الابتدائى لظروفه الاقتصادية الصعبة التى حالت دون ذلك، وعمل بائعاً متجولاً لتدبير احتياجاته اليومية، وفى الفترة الأخيرة احترف رياضة الكارتيه، متأثراً بالأفلام الهندية التى قرر أن يتحدث لغتها من خلال الاستماع المتكرر لها، وفى الفترة الأخيرة قرر أن يتوجه إلى القاهرة سيراً على الأقدام، أملاً فى لفت انتباه المسئولين و رواد مواقع التواصل الاجتماعى، لكن فكرته فشلت لاستحالة تحقيقها.