نزل المواطنون الأوروبيون في مختلف دول القارة إلى الشوارع للاحتجاج على الأفعال الروسية والغزو لأوكرانيا، المجرمة بالقانون الدولي، في موجة غض عارمة ضد التدخل الروسي، وفق ما ذكرت صحيفة “بوليتيكو”.
وذكرت الصحيفة أنه من بروكسل إلى لندن، خرج المتظاهرون ضد الحملة العسكرية الروسية على أوكرانيا التي لم تتعد على روسيا، بل تعتبرها روسيا إحدى ممتلكاتها، وبعثوا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة خاصة مفادها "اخرج من أوكرانيا وأوقف الهجوم".
وتجمعت حشود كبيرة للمتظاهرين حاملين لافتات كُتب عليها شعارات مثل "أوقفوا السفن الحربية الروسية"، و"أنا روسي، أقف مع أوكرانيا"، و"أدولف بوتين".
وصاح المتظاهرون بهتافات بشعارات "أوقفوا بوتين".
حدثت مشاهد مماثلة في جميع أنحاء أوروبا، حيث تجمع الناس في لندن وميونخ وجنيف وإدنبرة ودبلن وباريس، ففي لندن تم إلقاء البيض على السفارة الروسية، وفقًا لصحيفة “الإندبندنت”، حيث هتف الأشخاص الذين حضروا الاحتجاج في العاصمة البريطانية: "بوتين عد إلى وطنك".
يأتي الاحتجاج من جميع أنحاء العالم في الوقت الذي تواصل روسيا هجومها على أوكرانيا، حيث تهدف القوات الروسية إلى الاستيلاء على العاصمة كييف.
وأقرت أوروبا وأمريكا عقوبات شديدة بحق روسيا، التي تغزو أوكرانيا وتسببت في حركة نزوح وتهجير واسعة، حيث اتفق الزعماء الغربيون على فرض مزيد من العقوبات المالية على روسيا لغزوها أوكرانيا، بما في ذلك إزالة "بنوك روسية مختارة" من نظام المدفوعات الدولي سويفت SWIFT.
كانت هذه الإجراءات جزءًا من تصعيد أوسع للدعم الدولي لأوكرانيا والضغط على موسكو بشأن الهجوم العسكري الروسي الشامل على جارتها الغربية.
في وقت سابق أمس، السبت، في تغيير تاريخي للسياسة، أعلنت ألمانيا أنها سترسل 1000 سلاح مضاد للدبابات و500 صاروخ ستينجر مضاد للطائرات إلى أوكرانيا.
كما أعلنت دول أخرى عن زيادات في المساعدات العسكرية لكييف.
في بيان مشترك، تعهد قادة الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وكندا "بمحاسبة روسيا والتأكد بشكل جماعي من أن هذه الحرب هي فشل استراتيجي" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضافوا: "بينما تشن القوات الروسية هجومها على كييف ومدن أوكرانية أخرى، فإننا مصممون على مواصلة فرض تكاليف على روسيا من شأنها أن تزيد من عزلة روسيا عن النظام المالي الدولي واقتصاداتنا".