قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حق النقض ..انقسام حول دور مجلس الأمن الدولي والكيل بمكيالين|خاص من موسكو

مجلس الأمن الدولي
مجلس الأمن الدولي
×

فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار يدين الاجتياح الروسى لأوكرانيا، حيث أسقط الفيتو الروسي مشروع القرار الأمريكي في مجلس الأمن، وذلك بعدما تسلم أعضاء مجلس الأمن مشروع القرار بشأن أوكرانيا.

استخدام روسيا حق "الفيتو"

وأكدت المندوبة الأمريكية الدائمة بالأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، خلال كلمتها بمجلس الأمن، أن على الجميع أن يعلم أن روسيا اختارت الحرب، موضحة أن "مشروع القرار يدين عدوان روسيا ويدعم استقلال أوكرانيا".

وأضافت المندوبة الأمريكية الدائمة بالأمم المتحدة - خلال كلمتها بمجلس الأمن، أن روسيا انتهكت القانون الدولي بهجومها على أوكرانيا، مجددة التأكيد على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، ودعت روسيا لسحب قواتها من أوكرانيا فورا.

وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة بالأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد: "أثني على شجاعة الروس الذين تظاهروا ضد الحرب وبوتين، إنه يمكن لروسيا استخدام الفيتو لكن ليس ضد الشعب الأوكراني، متابعة: متحدون خلف أوكرانيا رغم انعدام المسؤولية لدى روسيا، ونددت المندوبة الأمريكية الدائمة بالأمم المتحدة، باستخدام روسيا حق الفيتو في مجلس الأمن".

وانتهت جلسة مجلس الأمن حول الوضع في أوكرانيا بدون الوصل لأي قرار بشأن الهجوم الروسي علي أوكرانيا.

وكانت روسيا، قد استخدمت في مجلس الأمن الدولي، حقّ النقض "الفيتو" ضدّ مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة وألبانيا، يستنكر "بأشدّ العبارات عدوانها على أوكرانيا"، ويدعوها إلى سحب قواتها من هذا البلد "فورا".

وفي هذا الصدد، قال المستشار في قطاع الأعمال والعلاقات الدولية، الدكتور تيمور دويدار، إن روسيا لم تستخدم مجلس الأمن أو حق الفيتو فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية وإنما تعاملت مع الأمر بالطريقة المفروضة على العالم من قبل الإدارة الأمريكية ضاربا المثل بالغزو العراقي والأزمة الليبية.

وأضاف دويدار - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الإدارة الأمريكية دائما ما تضرب عرض الحائط بالقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، فروسيا استخدمت الفكر الأمريكي، أي استخدمت القوة أولا دون الاهتمام برأي الآخرين، حيث أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استخدم نفس الطريقة الأمريكية، ويقوم بتنفيذ جميع أفكاره دون الاهتمام بمن حوله.

الهيمنة الأمريكية كلمة السر

وأشار دويدار - إلي أن منظومة الأمن العالمي وإدارة العالم التي كانت موضوع ما بعد الحرب العالمية الثانية عليها أن تتغير، فإما أن تعود للصواب والقانون الدولي وهذا ما ندعوا له من روسيا أو سوف نلاحظ الكل يتصرف مثل ما يريد وبحق القوي.

وتابع: "روسيا هذه المرة استخدمت حق القوي وعلى الغرب والإدارة الأمريكية أن يعوا ذلك جيدا، فموسكو تتصرف بنفس طريقتهم في التعامل مع الأزمات الدولية".

وأكد: "للأسف الشديد إدارة النظام العالمي تسير نحو تغيير، ونحن نشهد أحداث تاريخية صعبة، ولكن هيمنة الأمريكان وإدارة دول برمتها وسياسيين هي التي وصلت بالأمور إلى هذا التصعيد، وربما قد توصل واشنطن إلى أخطر مما يحدث الآن، فحتى الآن لا توجد حرب بمعنى الكلمة أو فكرة الحرب في أوكرانيا وإنما ما يحدث هو تدخل عسكري لتقييد للجيش الأوكراني".

واختتم: "القرار الروسي جاء لوقف عملية الإبادة الجماعية في مدن شرق أوكرانيا والتي تقوم بها من قبل جماعات متعصبة مثل الجناح اليميني الموجودة في الداخل الأوكراني وهؤلاء من أصحاب الفكر النازي لذا قرر الرئيس بوتين تأديب كل هؤلاء".

من جهته قال المفكر السياسي، مهدي عفيفي، إن مسألة استخدام روسيا حق "النقض" ضد قرار مجلس الأمن الدولي بشأن ما يحدث في أوكرانيا أمر مؤسف جدا، وأن الخطوة القادمة ستكون للأمم المتحدة ولن يكون فيها استخدام حق "النقض".

ولفت عفيفي في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الخطوة القادمة تتضمن الخروج من قرار مجلس الأمن إلى قرار الأمم المتحدة ولن يكون هناك حق نقض ويوجد مشروع قرار سوف يتم عرضه على الدول الأعضاء وسيكون هناك موافقة كبيرة وسوف يترتب على القرار عواقب وخيمة.

وصوت 11 عضواً من أعضاء المجلس الـ15 لصالح نص القرار، بينما امتنعت عن التصويت 3 دول هي: الصين والهند والإمارات العربية المتّحدة.

مشروع قرار بالأمم المتحدة

وأوضح دبلوماسيون، أن هناك مشروع قرار مشابها سوف يطرح في الأيام المقبلة على التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة (193 عضواً)، حيث لا تملك أي دولة حقّ النقض.

ومن هنا يعتقد عدد من السفراء أنه نظراً إلى "الكارثة" الجارية في أوكرانيا، فإن أكثر من 100 دولة يمكن أن تصوت لصالح مشروع القرار في الجمعية العامة.

وكان الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، اتهم أوروبا بعدم الرد بصورة كافية على الهجوم الروسى، والتباطؤ فى إرسال المساعدات لبلاده، فيما دعا الأوروبيين للتظاهر لإجبار حكوماتهم على التحرك، ضد الغزو الروسى على أوكرانيا.

وفي هذا الإطار قال الرئيس الأوكراني، "ما زال بإمكان أوروبا العمل لوقف العدوان الروسى، والهجوم الروسى يعيدنا إلى أجواء الحرب العالمية الثانية"، موجها رسالة للرئيس الروسى فلاديمير بوتين قائلا: "يجب أن نجلس سويا لنتحدث"، ووجه رسالة أخرى إلى جيش بلاده، مفادها: "أنتم كل ما لدينا".

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنها أصدرت أوامرها للقوات بتوسيع زحفها على جميع المحاور في أوكرانيا، بعد رفض كييف التفاوض مع روسيا.

وجاء في بيان الوزارة: "بالأمس، بعد أن أعلن نظام كييف عن استعداده للمفاوضات، تم تعليق العمليات النشطة في الاتجاهات الرئيسية، وبعد أن تخلى الجانب الأوكراني عن التفاوض، صدرت اليوم أوامر لجميع تشكيلاتنا بتوسيع زحفها على جميع الاتجاهات وفقا للخطة العسكرية الموضوعة".

وتابع: "تعمل مجموعات من قوات جمهورية دونيتسك ولوجانسك بدعم ناري من القوات المسلحة الروسية، على تطوير نجاح للهجوم على مواقع القوات الأوكرانية".

ولفت بيان الوزارة - إلى أن مجموعات الكتائب القومية (المتطرفون) الأوكران تستخدم سيارت الدفع الرباعي مجهزة بأسلحة من العيار الثقيل أو مدافع الهاون وهذا التكتيك كان يستخدمه الإرهابيون الدوليون في سوريا.

تطورات الضربات الروسية

وعلى الرغم من محاولات هجومه، وسعت اليوم قوات لوجانسك تقدمها حيث وصلت إلى عمق يصل إلى 46 كيلومترا، بعد أن دخلت بلدتي مرادوفا، وشاستيه.

كما تقدمت قوات دونيتسك في اتجاه بيتريفسكي بعمق 10 كيلومترات أخرى ودخلت إلى ستاروغناتوفكا وأكتيابرسكايا وبافلوبول.

وأوضح البيان، أن تورط السكان المدنيين في أوكرانيا في الأعمال العدائية مع المتطرفين القوميين سيؤدي حتما إلى وقوع حوادث وسقوط ضحايا.

ودعت وزارة الدفاع الروسية الشعب الأوكراني إلى التحلي بالحكمة وألا "يستسلم لاستفزازات نظام كييف ويعرض نفسه وأحباءه لمعاناة لا داعي لها".

من جانب آخر لفت بيان الوزارة - إلى أنه وفق البيانات الاستخبارية، يواصل القوميون الأوكران نشر الصواريخ والمدفعية في المناطق السكنية في كييف، والمدن الأوكرانية الأخرى، ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.

وجددت الوزارة تأكيدها أن القوات المسلحة الروسية لا تشن أي ضربات على المناطق السكنية في أوكرانيا.

ومنذ بدء الغزو العسكري لأوكرانيا ليلة الخميس، تقول روسيا التي يتهمها الغرب والأمين العام للأمم المتحدة بانتهاك ميثاق المنظمة الدولية، إنها تتصرف دفاعا عن النفس بموجب المادة "51" من الوثيقة التأسيسية للمنظمة.