أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن الولايات المتحدة بصدد فرض عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير خارجيته سيرجي لافروف.
كما حذر البيت الأبيض روسيا من استهداف الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينيسكي، مشيراً إلى أن ذلك سيشكل "عملاً مروّعاً"، مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الثاني.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في مؤتمر صحفي إن فرض العقوبات يأتي بتنسيق مع الأوروبيين، ويوجه رسالة واضحة بشأن مدى معارضة الأفعال التي قام بها بوتين.
وأضافت ساكي أن العقوبات على الرئيس الروسي ستمنعه من السفر إلى الولايات المتحدة.
وأشارت إلى أن البيت الأبيض يدرس مجموعة خيارات لتقديم الدعم إلى أوكرانيا، موضحا أن العقوبات على الرئيس بوتين كانت دوماً على الطاولة ولكن الولايات المتحدة أرادت التنسيق مع حلفائها بهذا الشأن أولاً.
وأكدت ساكي أن سقوط كييف في أيدي القوات الروسية احتمال قائم، لكنها رفضت الإجابة على ما إذا كان الرئيس الروسي لديه أصول مالية في الولايات المتحدة.
البيت الأبيض يتوعد بوتين بعقوبات تاريخية
وقالت المسؤولة الأمريكية إن تفاصيل "العقوبات التاريخية" على الرئيس الروسي سيتم كشفها في وقت لاحق، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لاستقبال اللاجئين من أوكرانيا.
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن واشنطن ستوفر مساعدات أمنية إضافية لأوكرانيا، وأضافت أنها تبحث في سبل لإيصال المساعدات إلى أوكرانيا.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن الخميس، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.
وحذر بوتين من أن موسكو سترد، فورا، على أي محاولة من الخارج لعرقلة العملية العسكرية، وسوف يؤدي ذلك الرد إلى نتائج لم تواجه أبدا في تاريخ أولئك الذين قد تسول لهم نفسهم التدخل في الأحداث الجارية.
في المقابل، أعلن زعماء حلف شمال الأطلسي "الناتو" الجمعة، بدء إرسال مزيد من القوات إلى شرق أوروبا، وذلك بعدما غزت روسيا أوكرانيا، قائلين إن موسكو كذبت بشأن نواياها.
وردا على العملية الروسية في أوكرانيا، وافق الاتحاد الأوروبي على خطة لمعاقبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرجي لافروف، في خطوة تهدف لتجميد أصولهما الخارجية.