أفادت وسائل إعلام محلية في أوكرانيا، الجمعة، بسماع دوي انفجارات قوية متتالية في العاصمة الأوكرانية كييف.
ونقلت وكالة "رويترز" عن شاهد عيان إن التجارة العالمية تحذر من ارتفاع أسعار القمح بسبب الحرب في أوكرانيا.
فيما أكد شاهد آخر للوكالة، أن هناك إطلاق نار كثيف في الجزء الغربي من العاصمة الأوكرانية كييف.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في أوكرانيا، مقاطع فيديو توثق الانفجارات العنيفة بمنطقة ترويسجينا في كييف.
من جانبه، أكد رئيس بلدية كييف سماع دوي 5 انفجارات قرب محطة طاقة في العاصمة الأوكرانية.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن الخميس، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.
وحذر بتوين من أن موسكو سترد، فورا، على أي محاولة من الخارج لعرقلة العملية العسكرية، وسوف يؤدي ذلك الرد إلى نتائج لم تواجه أبدا في تاريخ أولئك الذين قد تسول لهم نفسهم التدخل في الأحداث الجارية.
في المقابل، أعلن زعماء حلف شمال الأطلسي "الناتو" الجمعة، إنهم بدأوا في إرسال مزيد من القوات إلى شرق أوروبا، وذلك بعدما غزت روسيا أوكرانيا، قائلين إن موسكو كذبت بشأن نواياها.
بدوره، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجيش الأوكراني إلى تولي السلطة في أوكرانيا، واصفا قادة كييف بـ"الإرهابيين والنازيين الجدد".
وقال بوتين قبيل اجتماع مجلس الأمن الروسي: "الهدف الرئيسي لتدخل القوات الروسية؛ ليس الصدام مع القوات الأوكرانية.. وإنما مع الجماعات النازية المتطرفة، والتي تتحمل مسؤولية إبادة السكان في دونباس، وسفك دماء المواطنين الأبرياء للجمهوريات الشعبية".
وأكد أن كل ما يحدث في أوكرانيا يدل على وجود "أياد استخباراتية غربية"، مشددا على أن القوات العسكرية الروسية تؤدي مهمتها بكل نجاح على أراضي أوكرانيا.
وتابع الرئيس الروسي في تصريحات نقلتها وكالة "ريا نوفوستي" الروسية "يقوم عناصر هذه المجموعات بنصب منظومات الصواريخ بين الأحياء السكنية في مدينتي كييف وخاركوف مما يعرض حياة السكان الأمنيين للخطر".
ووجه بوتين حديثه إلى الجيش الأوكراني، داعيا العسكريين هناك إلى تولي السلطة في البلاد بأيديهم، قائلا "يبدو أنه سيكون من الأسهل بالنسبة لنا التوصل إلى اتفاق معكم.. مقارنة بعصابة مدمني المخدرات والنازيين الجدد الذين استقروا في كييف وأخذوا الشعب الأوكراني بأكمله كرهائن".
وردا على العملية الروسية في أوكرانيا، وافق الاتحاد الأوروبي على خطة لمعاقبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرجي لافروف، في خطوة تهدف لتجميد أصولهما الخارجية.