سيطر الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي بعد وفاة الكاتبة الشابة هبة عبد الحليم التي رحلت عن عالمنا، إثر أزمة صحية، عن عمر يناهز 27 عامًا، وقد حرص الكاتب عمر طاهر على نعيها، ونشر صورة لها عبر صفحته بصحبة روايتها الأخيرة “أبعد من يافا” والتي شاركت بها في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وعلق على الصورة: «في رحمة الله وسلامه الكاتبة الشابة هبة عبد الحليم».
وقد تخرجت هبة عبد الحليم من كلية الإعلام قسم الإذاعة والتليفزيون جامعة القاهرة في 2016، وقد أصيبت بأزمة صحية في الأيام الماضية، دخلت على أثرها الرعاية المركزة في أحد المستشفيات، بعد تعرضها لغيبوبة سكر.
وشاركت هبة عبد الحليم في الدورة الـ53 من معرض القاهرة الدولي للكتاب بعملها الأدبي الثاني رواية «أبعد من يافا» الصادرة عن المكتبة العربية للنشر والتوزيع، حيث نشرت من قبل كتابا بعنوان «كل الفصول خريف» الذي يضم 40 مقالًا بموضوعات مختلفة.
شغف الكتابة
وتعد رواية “أبعد من يافا” رواية تاريخية اجتماعية تدور أحداثها خلال الفترة من 1967 وحتى عام 1970، أي من النكسة حتى حرب الاستنزاف، وتناقش ظروف طبقات مجتمعية عديدة كالمهاجرين والفلسطينيين الذين هاجروا مصر بعد حرب 1948 ومهاجرين يونانيين، فئات مختلفة من المجتمع كالصحفيين وإسكندرانيين، اختلفت طبيعتهم وبيئاتهم، ولكن جمعهم خط واحد وهو تأثرهم بالحرب والهزيمة وتفاصيل الأحداث خلال حرب الاستنزاف.
وخلال فترة معرض الكتاب دونت هبة عبد الحليم عبر «فيسبوك»: «معرض الكتاب هو الحدث السنوي الأهم بالنسبة لي مش بس عشان بشارك فيه وأنا كاتبة وبعتبره تتويج لمجهود سنة كاملة من الكتابة والبحث والتفكير، لكن كمان متعة اقتناء الكتب بمزاج والسعادة والبهجة اللى حرفياً حسيت بيهم في كل ركن في المعرض، أنا فخورة إني موجودة في المعرض بكتابين وأتمنى أن ربنا يمنحني القدرة على مواصلة السعي وشغف الكتابة وحب القراءة والاطلاع».
العودة إلى المغيب
وجاء في الرواية "ثمة أيام تشرق فيها الشمس مسدلة أشعتها الذهبية على الكون فى تناسق شديد الدقة، ثم تأبى أن تنحسر وتعود إلى المغيب دون أن تبدِّلك تماماً.
تصبح بين شروق وغروب شمس يوم واحد إنسان آخر، غريب عن ذاته بدرجة تمكنك من أن تخطيء ملامحك، فلا تكاد تتعرف على صورتك المنعكسة في المرآة إلا بصعوبة ".