تؤدي للتعافي من كورونا.. العلاقة بين البروبيوتيك والفيروس

منذ إنتشار فيروس كورونا يبحث العلماء عن وسيلة لعلاجه والحد من انتشاره.. وكشفت دراسة جديدة أجراها مجموعة من الباحثين في هولندا من شركة "كانيكا" لتطوير الأدوية،  أن بكتيريا الأمعاء يمكنها أيضًا المساهمة في التخلص من فيروس كورونا كوفيد-19.

أهمية البروبيوتك في الوقاية من فيروس كورونا

وأضاف الباحثون، إلى إن تناول مكملات البروبيوتيك، المصممة لزيادة عدد البكتيريا الحميدة في الأمعاء، قد يسرع من التعافي من فيروس كورونا، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية .
 

دراسة توضح كيف يؤثر اسم الشخص على مظهره

دراسة: تناول الخضراوات لا يقي من الأمراض والغذاء المتوازن هو المهم

أشارت نتائج الدراسة، أن وجود المزيج الصحيح من بكتيريا الأمعاء يمكن أن يعزز دفاعات الجسم المناعية؛ حيث أن البروبيوتيك عبارة عن أقراص ومشروبات لا تستلزم وصفة طبية يقال إنها تعزز ميكروبيوم الأمعاء، المكون من تريليونات من البكتيريا والفيروسات والفطريات.

وقام الباحثون، بإعطاء نصف مجموعة مكونة من 300 مريض كورونا تتراوح أعمارهم بين 16 و60 عامًا ممن ثبتت إصابتهم ولكنهم لم يحتاجوا إلى علاج في المستشفى كبسولة بروبيوتيك، بينما تم إعطاء النصف الآخر علاجًا وهميًا.

وأظهرت نتائج الدراسة، أن 53% من أولئك الذين تناولوا البروبيوتيك (78 من 147 في هذه المجموعة) تخلصوا من جميع أعراض كوفيد في غضون شهر، مقارنة بـ 28% (41 من 146) الذين تناولوا الدواء الوهمي.

وقام الباحثون بمتابعة العلاقة بين المكمل وفيروس كورونا، باحتواء المكمل Probio7 AB21، على أربع سلالات حية من البكتيريا ثلاثة منها نوع العصية اللبنية؛ حيث ا أن العصية اللبنية (اللاكتوباسيلس) الموجودة في منتجات الألبان تنتج موادًا يمكنها التواصل مع الخلايا العصبية وتقلل الالتهاب المزمن المرتبط بالعديد من الأمراض.

وأفادت الأبحاث السابقة، أن المصابين بـ"كوفيد طويل الأمد"، لديهم مستويات منخفضة من العصيات اللبنية في أمعائهم، مما قد يؤدي إلى التهاب في جميع أنحاء الجسم، وتقول ماري هيكسون، أستاذة التغذية في جامعة بليموث: "هذا أمر مشجع ويبدو أنه تجربة عالية الجودة وسهل التنفيذ".

وأكد فيليب كالدر أستاذ علم المناعة الغذائية بجامعة ساوثهامبتون، أن البروبيوتيك "يمكن أن يعدل" ميكروبيوم الأمعاء الأمر الذي قد يساعد جهاز المناعة على العمل والحد من الالتهاب".

ويعد البروبيوتيك بأنها ألياف نباتية متخصصة تعمل على تحفيز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، ومن أبرز فوائده الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والتخلص من تأثير البكتيريا الضارة به.

ويعزز البروبيوتيك الصحة العقلية والنفسية وصحة الجهاز المناعي والقلب والحفاظ على صحة الجلد والفم، بالإضافة إلى التخلص من الإسهال المصاحب لتناول المضاد الحيوي والتخفيف من أعراض الإصابة بالالتهابات وغيرها الكثير.

ومن أبرز الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك هي: الزبادي وبعض أنواع الجبن، والكفير، الملفوف المخلل، والثوم، وهناك أنواع كثيرة جدًا من مكملات البروبيوتيك، منها الملبنة الحمضة ولكن هناك أكثر من 120 فصيلة منها.