EN
أحدث اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمنطقتي دونتيسك ولوجانسك الواقعتان في شرق أوكرانيا، كدول مستقلة من جانب واحد، إلى رد فعل غربي واسع مستنكر للتصرف الروسي، معتبرين إنه يمثل تجاوزًا للقانون الدولي، وفق ما ذكرت صحف دولية عدة.
ومع استمرار الحديث عن غزو روسي لأوكرانيا من قبل أغلب الإعلام الدولي، وفقًا لتصريحات المسئولين الأمريكيين والأوروبيين، بادر الرئيس الروسي بوتين، إلى إن يستفيد من تلك الحالة ، بإعلان اعترافه باستقلال دونيتسك ولوجانسك .
وقرر بوتين أن يعترف بالمنطقتين المواليتين لروسيا والتي تدار من قبل متمردين على أوكرانيا منذ العام 2014، بعد التوترات التي شهدتها الحدود الروسية الأوكرانية.
وكانت خطوة الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوجانسك، تم التمهيد لها منذ أمس الاثنين، وذلك عقب مناشدة مجلس الدوما الروسي لموسكو بالاعتراف بالانفصاليين، وهو الأمر الذي صدّق علية الرئيس الروسي، لتعم الاحتفالات في الجمهوريتين الانفصاليتين، ابتهاجاً بالقرار الروسي.
ويعني الاعتراف الروسي، خروج منطقتي لوجانسك ودونتيسك من تحت السيادة الأوكرانية، وانتصار المتمردين بدعم روسي كبير، وتأكيد هيمنة موسكو في الدول التي كانت تتبع لها سابقًا في وقت الاتحاد السوفيتي الذي انحل قبل 30 سنة.
وكرد على روسيا، ستعاني من فرض عقوبات عليها، لتجاوزها اختصاصات القانون الدولي، معتبرة إنها دولة عظمى تخرق القانون الدولي وقت رغبتها الشديدة في ذلك.
وقال محللون سياسيون من صحيفة ديلي بيست، إن منهج روسيا أشبه إلى قرار العصابة بالاستيلاء على الدول، مثلها في ذلك كمثل الصين فيما يخص الدول المجاورة لها، ومثلها مثل أمريكا التي غزت أفغانستان والعراق قبل 20 سنة.
ودعا العالم روسيا، بما في ذلك ممثل أوكرانيا في الأمم المتحدة، إلى التراجع عن الإعلان والابتعاد عن التصعيد.
وأدانت الأمم المتحدة ما أسمتته انتهاكاً صارخاً لسيادة كييف، فيما أعلن رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل، أنّ وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي سيتخذون قرارا بشأن فرض العقوبات على روسيا اليوم الثلاثاء، على خطى وزارة الخارجية البريطانية، التي أعلنت أنها بصدد إعلان عقوبات ضد روسيا.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، أنّ ما قامت به موسكو انتهاك القانون الدولي والتعدي على سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها.
وتحدث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، عن الإعلان الروسي، واعتبره أنه أمر سئ للغاية، وتوقع إن يكون هناك غزو روسي، وإن الإعلان الروسي فيما يخص شرق أوكرانيا ليس نهاية المطاف.
وفيما توعدت بريطانيا وأوروبا روسيا، أعلنت الولايات المتّحدة، أنّها بصدد فرض عقوبات على المنطقتين الانفصاليتين، شرق أوكرانيا، متوعّدة بفرض عقوبات إضافية متوقعة ضد روسيا.
