أبلغت الولايات المتحدة، حلفائها، اليوم الأحد، أن غزو روسيا المحتمل لأوكرانيا، قد يستهدف عددا من المدن الأوكرانية أبعد من العاصمة كييف.

وقالت مصادر مطلعة لوكالة "بلومبيرج" الأمريكية، إن قائمة المدن التي قد تستهدفها روسيا في أوكرانيا، تشمل خاركيف في الشمال الشرقي للبلاد، ومدينتي أوديسا وخيرسون في الجنوب.

ورفضت المصادر، تقديم تفاصيل عن المعلومات الاستخباراتية التي قالوا إنها تؤكد هذه الفرضيات، حسب الوكالة الأمريكية.

من جهته، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في تصريحات لقناة "ABC News"، رداً على سؤال: "هل هناك إمكانية لرؤية الدبابات الروسية في شوارع كييف؟"، إن "هناك احتمالا كبيرا لرؤية دبابات روسية في شوارع العاصمة الأوكرانية".

وتابع: "من الممكن أن نرى أعدادا كبيرة من القوات القتالية الروسية تتحرك بسرعة للسيطرة على كييف".

روسيا تغلق جزءا من مجالها الجوي.. وسفن حربية تتجه نحو حدود أوكرانيا

المخابرات الأمريكية: الجيش الروسي تلقى أوامر بغزو أوكرانيا

وألمحت تقارير أمريكية إلى وجود تحركات ميدانية تشير إلى تنفيذ العسكريين الروس أوامر ببدء عملية واسعة ضد أوكرانيا.

في سياق آخر، قررت روسيا، اليوم الأحد، إغلاق جزء كبير من المجال الجوي فوق بحر آزوف، في ظل تصاعد التوترات المتزايدة في أوكرانيا.

وقالت وسائل إعلام محلية في روسيا، إن وزارة الدفاع أعلنت إغلاق معظم بحر آزوف أمام الملاحة البحرية، وإغلاق المجال الجوي فوقه، اعتبارا من منتصف ليل 21 فبراير حتى نهاية 26 فبراير.

كما أشارت التقارير إلى أن نحو 10 سفن حربية روسية، عبرت ممر جسر القرم، متجهة نحو بحر آزوف، المتفرع من البحر الأسود.

وسبق أن أفادت شبكة "سي.بي.إس" الأمريكية، بأن الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية تفيد بأن القوات الروسية تلقت أوامر بالمضي قدمًا في غزو أوكرانيا.

ونقلت الشبكة عن مصادر استخباراتية قولها إن الأوامر صدرت للقادة الميدانيين الروس لبدء غزو أوكرانيا.

وفي المقابل، دعا رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، إلى استئناف المفاوضات مع روسيا تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وإعلان "وقف إطلاق نار فوري" في شرق البلاد، وذلك بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقال الرئيس الأوكراني زيلينسكي في تغريدة على تويتر "نطالب بالدعوة العاجلة لاجتماع للمجموعة الثلاثية -أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا- وإعلان وقف إطلاق نار فوري".

بينما، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن أوكرانيا ترفض بشدة تنفيذ اتفاقيات مينسك.

وأوضح الكرملين، في بيان: "أشار بوتين خلال اتصال هاتفي مع ماكرون إلى أن استفزازات العسكريين الأوكرانيين هي سبب التصعيد في دونباس".

وأشار الرئيس الروسي إلى أن إمداد حلف الناتو لأوكرانيا بالسلاح؛ يدفعها لحل الأزمة في دونباس عسكريا، حسب بيان الكرملين.