قررت روسيا، اليوم الأحد، إغلاق جزء كبير من المجال الجوي فوق بحر آزوف، في ظل تصاعد التوترات المتزايدة في أوكرانيا.
وقالت وسائل إعلام محلية في روسيا إن وزارة الدفاع أعلنت إغلاق معظم بحر آزوف أمام الملاحة البحرية، وإغلاق المجال الجوي فوقه ، اعتبارا من منتصف ليل 21 فبراير حتى نهاية 26 فبراير.
كما أشارت التقارير إلى أن نحو 10 سفن حربية روسية، عبرت ممر جسر القرم، متجهة نحو بحر آزوف، المتفرع من البحر الأسود.
يشار إلى أن بحر آزوف يفصل بين أوكرانيا وروسيا، وشبه جزيرة القرم من ناحية الغرب.
وفي وقت سابق، أفادت شبكة "سي.بي.إس" الأمريكية، بأن الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية تفيد بأن القوات الروسية تلقت أوامر بالمضي قدمًا في غزو أوكرانيا.
ونقلت الشبكة عن مصادر استخباراتية قولها إن الأوامر صدرت للقادة الميدانيين الروس لبدء غزو أوكرانيا.
بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأحد، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن مستعد إلى لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين في أي وقت وبأي صيغة، إذا كان ذلك يسمح بتجنب حرب في أوكرانيا.
وفي تصريحات لوسائل إعلام أمريكية، أكد بلينكن أن المسار الدبلوماسي لا يزال ممكناً إلى حين "تحرّك الدبابات الروسية فعلياً وتحليق الطائرات".
وأشار إلى أن "كل ما يحدث على الأرض في أوكرانيا، بما في ذلك إعلان روسيا وبيلاروسيا تمديد المناورات العسكرية، يشير إلى أن العالم على شفا غزو روسي لأوكرانيا".
وأوضح الوزير الأمريكي أن الولايات المتحدة أعدت مع حلفائها حزمة عقوبات كبيرة ضد روسيا حال غزوها أوكرانيا.
في المقابل، دعا رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، إلى استئناف المفاوضات مع روسيا تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وإعلان "وقف إطلاق نار فوري" في شرق البلاد، وذلك بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال الرئيس الأوكراني زيلينسكي في تغريدة على تويتر "نطالب بالدعوة العاجلة لاجتماع للمجموعة الثلاثية -أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا- وإعلان وقف إطلاق نار فوري".
في سياق آخر، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن أوكرانيا ترفض بشدة تنفيذ اتفاقيات مينسك.
وقال الكرملين في بيان "أشار بوتين خلال اتصال هاتفي مع ماكرون إلى أن استفزازات العسكريين الأوكرانيين هي سبب التصعيد في دونباس".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن إمداد حلف الناتو لأوكرانيا بالسلاح يدفعها لحل الأزمة في دونباس عسكريا، حسب بيان الكرملين.