EN
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن السوشيال ميديا أصبحت إدمانا، وعلى الإنسان أن يدعو الله عز وجل أن يخلصه من هذا الإدمان، متابعا: «الإدمان ظلم وظلمات يوم القيامة».
وأضاف “جمعة”، خلال حواره ببرنامج "من مصر"، الذى يقدمه الإعلامى عمرو خليل، عبر قناة "cbc": “مرة واحد قال لى مش قادر يسكت عن الكلام على الآخرين على السوشيال ميديا، فقلت له إن هذا أعظم بلاء يبتليك الله به أنك لا تستطيع أن تسيطر على نفسك، واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه، فيجب علينا قبل أن نصل إلى هذه الدرجة من غضب الله سبحانه وتعالى أن ندعو ((اللهم انقلنا من دائرة سخطك إلى دائرة رضاك))، ويجب على الإنسان ألا يفعل إلا مراد الله”.
وأوضح الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، وعضو كبار هيئة العلماء، الخبيئة الصالحة وسبب تسميتها بذلك، وكيف أنها تطفئ غضب الله عز وجل، لافتا إلى أن كل عمل خير يفعل في السر يعد خبيئة صالحة.
وذكر "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "من مصر"، الذى يقدمه الإعلامى عمرو خليل، عبر قناة "cbc"، أن سبب التسمية إلى الصحابى الجليل الزبير بن العوام عندما قال: "لا بد أن يكون لأى إنسان خبيئة صالحة مع الله عز وجل"، وتلا قوله تعالى: "إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ۖ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ".
وأضاف أن قراءة القرآن الكريم وصلاة الضحى والتصدق سراً أو الصيام سراً أو رعاية الأطفال والأرامل في السر، هي من قبيل الخبيئة الصالحة، ويجب على كل إنسان أن يكون له عمل صالح مع الله سراً، وتابع: "صدقة السر تطفئ غضب الرحمن".
ونوه إلى أن الخبيئة السيئة ذنب يجب الإقلاع عنها والتوبة عنها تماما، وعلى الإنسان أن يدرب نفسه على الإقلاع عن الذنوب والتوبة عنها والإقبال على الله عز وجل، وتابع: "وعلى من يكشف خبيئة سيئة عليه أن يسترها على عباد الله".
وحكى الدكتور على جمعة، أنه "كان هناك أحد الناس كل فترة يعمل حادث بسيارته وكان ينجيه الله بطريقة عجيبة وهو أعماله الظاهرة غير ملتزم بالطاعة والشرع، فسألت شيخنا ربنا كرمه زيادة مع هذا الشخص، فقال لي إنه كثير الصدقة فى السر فلا يطلب أحد شيئا ويمنعه عنه، فربما لا يعجبنا شخص من تصرفاته، ولكنه ربما يكون بينه وبين الله سر مثل ركعتين فى جوف الليل أو كثير الصدقة، فيجب علينا وعلى شبابنا ألا نحكم على أحد من تصرفاته لأنك لم تعرف ماذا بينه وبين الله ولا تعرف خبيئته مع الله".
