الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الدفاع الأمريكي في زيارة قرب روسيا.. فماذا يفعل؟

توتر مستمر في أوكرانيا
توتر مستمر في أوكرانيا

طمأن وزير الدفاع الأمريكي أوستن دول البلطيق : إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، بأن التزام الولايات المتحدة بالدفاع الجماعي لحلف الناتو أمر أكيد، وفق ما ذكرت صحيفة ذا موسكو تايمز.

قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اليوم السبت خلال زيارته  لليتوانيا إن القوات الروسية على الحدود الأوكرانية "تستعد للهجوم".

وذكر أوستن "إنهم يستعدون (الروس) الآن لشن ضربة"، مضيفًا أن القوات "تتحرك في مواقعها لتكون قادرة على شن الهجوم".

لكنه عاد رغم ذلك وقال، إن الصراع "ليس أمرًا حتميًا"، مضيفًا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يمكنه اختيار مسار مختلف".

وأضاف :"الولايات المتحدة، على خطى ثابتة مع حلفائها وشركائها، وعرضت وجهة نظرها بوجود فرصة لمتابعة حل دبلوماسي للأزمة. ونأمل أن يتم انتهازها. ونأمل ألا يوجد صراع".

وقال أوستن إنه يتفق مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في أن بوتين "اتخذ قرار" بالغزو.

وذكر:"هناك قوات قتالية كبيرة بالقرب من حدود أوكرانيا، هذه القوات بدأت الآن في الاقتراب من الحدود ، مما يسهل حركتها إلى الأمام".

وأردف أوستن الذي شغل منصب قائد القوات الأمريكية في العراق: "بعد أن فعلت هذا من قبل، أستطيع أن أقول لك أن هذا هو بالضبط ما تحتاجه للهجوم والموقف الذي يجب أن تكون عليه للهجوم".

كما أكد أوستن لدول البلطيق في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا أن الولايات المتحدة "تقف إلى جانب حلفائها" وأن التزامها بالدفاع الجماعي لحلف الناتو "مكسو بالحديد".

لقد هزت التوترات الأمنية الحالية في المنطقة دول البلطيق التي كانت خاضعة للحكم السوفيتي سابقًا، والتي لها حدود مع روسيا.

إلى جانب أوستن، قال وزير الخارجية الليتواني "جابريليوس لاندسبيرجيس" إن حشد القوات الروسية حول أوكرانيا يمثل "تهديدًا عسكريًا مباشرًا لأوكرانيا ولكنه يمثل أيضًا تهديدًا للمنطقة بأكملها".

وقال لاندسبيرجيس في إشارة إلى بوتين "المعركة من أجل أوكرانيا معركة من أجل أوروبا. إذا لم يتم إيقافه فسوف يذهب أبعد من ذلك".

طلبت دول البلطيق من الناتو إرسال تعزيزات إلى بلدانهم على رأس مجموعات التحالف القتالية الحالية المنتشرة هناك بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014.

وتعهدت بريطانيا وألمانيا بإرسال قوات إضافية للمنطقة، بينما أرسلت الولايات المتحدة 4700  جندي، إلى بولندا المجاورة، التي تشترك أيضًا في حدود مع بيلاروسيا وروسيا.

وتقول الولايات المتحدة وأوكرانيا إن هناك الآن حوالي 150 ألف جندي روسي محتشدون على حدود أوكرانيا في روسيا وبيلاروسيا.

من جانبه، أكد وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، أن التدريبات التي أجرتها اليوم السبت قوات الردع الاستراتيجي الروسية تحت إشراف الرئيس فلاديمير بوتين شملت محاكاة استخدام أسلحة نووية.

وخاطب شويجو بوتين (باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية) خلال التدريبات بالقول: "يجري اليوم، وفقا لقراركم تدريب لقوات الردع الاستراتيجي، سيتم خلاله اختبار عمليات التحكم بالأسلحة النووية والأسلحة ذات الخطورة المحتملة المتزايدة، ضمن إطار إدارة موحدة".

وجرى هذا التدريب بمشاركة القوات الجوفضائية وقوات المنطقة العسكرية الجنوبية والقوات الاستراتيجية الروسية وأسطولي البحرين الشمالي والأسود في الجيش الروسي.

وأكد الكرملين أن التدريب شمل إطلاق صواريخ باليستية ومجنحة من طراز "كينجال" و"كاليبر" و"إسكندر" و"يارس" و"سينيفا".

وأشار الكرملين إلى أن التدريب جرى وفقا للخطط المعدة مسبقا بهدف اختبار جاهزية مؤسسات الإدارة العسكرية وطواقم الإطلاق والسفن والغواصات، بالإضافة إلى التأكد من موثوقية الأسلحة التابعة للقوات الاستراتيجية النووية وغير النووية في الجيش الروسي.