حذّر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، السبت، من أن القوات الروسية المحتشدة على حدود أوكرانيا "بدأت تنتشر" و"تستعد للهجوم".
جاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها أوستن خلال زيارة يجريها إلى ليتوانيا، أوضح فيها أن القوات الروسية "بدأت تنتشر في مواقع عدة وتستعد للهجوم".
وأشار الوزير الأمريكي إلى أن الجنود الروس "يتجهون نحو مواقع مناسبة ليتمكنوا من تنفيذ هجوم".
وفي تصريحات سابقة، أعرب وزير أوستن عن اعتقاده بأن خطط روسيا لـ "غزو أوكرانيا " ليست خدعة، قائلا: "لا أعتقد أنها خدعة، كل ما هو مطلوب لغزو ناجح موجود بالقرب من الحدود مع أوكرانيا".
وتابع: "لو نقلوا القوات إلى حاميات (سحب القوات)، ما كنا رأينا كل ما نراه في هذه المنطقة، ليس فقط الأسلحة العسكرية، ولكن أيضا وسائل الدعم اللوجستي والطبي، والطائرات المقاتلة.. لديهم أشياء مثل الخيام الطبية والأجهزة الطبية والكوادر وغيرها.. لم تكن لترى ذلك إذا كنت ستسحب قواتك.. الهجوم يمكن أن يحدث في وقت قصير".
وتأتي تصريحات الوزير الأمريكي رغم إعلان موسكو سحب جزء من قواتها من حدودها مع كييف، في خطوة لم تفلح في طمأنة الغرب المتخوف من غزو روسي وشيك لجارتها.
الرئاسة الروسية (الكرملين) أعلنت من جهتها، أن الرئيس فلاديمير بوتين أطلق، السبت، تدريبات عسكرية استراتيجية تشمل إطلاق صواريخ بالستية وسط تصاعد التوتر حول أوكرانيا.
ونقلت وكالتا الأنباء الروسيتان "ريا نوفوستي" و"انترفاكس" عن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن التدريبات بدأت وبوتين يتابعها مع نظيره البيلاروسي وحليفه ألكسندر لوكاشنكو.
وفي ظل التطورات المتسارعة والتصريحات المتلاحقة، اتهمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين روسيا بالشروع في "تقويض" الهيكل الأمني الأوروبي، معتبرة أنها تقوم "بمحاولة صارخة لإعادة كتابة قواعد النظام العالمي".
وقالت فون دير لايين، خلال مؤتمر ميونيخ للأمن: "لا يمكننا السماح بحدوث ذلك، نحن نواجه محاولة صارخة لإعادة كتابة قواعد النظام العالمي"، منددة بتحالف روسي-صيني يسعى لفرض "قانون الأقوى".
وحذرت رئيسة المفوضية الأوروبية من أن التصعيد في الأسابيع الأخيرة في أوكرانيا وسط اتهامات غربية لروسيا بالتخطيط لغزو الدولة المجاورة، "قد يعيد تشكيل النظام العالمي".
وأوضحت أن القوات الروسية المنتشرة على حدود أوكرانيا تشكل "أكبر انتشار لقوات على الأراضي الأوروبية منذ أسوأ أيام الحرب الباردة"، فيما تؤكد موسكو أن لا نية لها لاجتياح جارتها.