مازالت الأزمة في أوكرانيا، هي الشغل الشاغل لأمريكا والغرب، والمخاوف من حدوث غزو روسي واسع النطاق، وفق ما ذكرت صحف أمريكية عدة.
واستباقًا للأزمة وإمكانية حدوث غزو لأوكرانيا قامت أمريكا ودول عدة بسحب بعثاتها الدبلوماسية من أوكرانيا، كما وحذرت مواطنيها من السفر إلى هناك، لكن الأكثر دهشة هو ما قالته صحيفة "ذا نيويورك تايمز" الأمريكية، من أن الحكومة في واشنطن قامت -بنقل عن أحد المصادر-، بسحب عناصر مخابراتية لها من العاصمة كييف مؤقتًا، مع استمرار الحديث عن الغزو الروسي لأوكرانيا.
وكانت قد سحبت الولايات المتحدة الأمريكية، طاقمها العامل من الدبلوماسيين في سفارتها في كييف، ونقلت آخرين إلى منطقة أخرى، وذلك كاجراء احترازي من الهجمات الروسية المحتملة، التي تنفي روسيا قيامها بذلك.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في وقتٍ سابق، أن الولايات المتحدة ستنقل مؤقتا سفارتها في أوكرانيا من كييف إلى لفوف، فيما سمحت واشنطن بمغادرة بعض دبلوماسييها أوكرانيا ودعت مواطنيها إلى مغادرة البلاد.
وقالت صحيفة ذا نيويورك تايمز، إن مسئول أمريكي لم يكشف عن اسمه، قال أن واشنطن نقلت عدد من عناصر ها المخابراتية من كييف الأسبوع الماضي، وذلك بعد إعلان وزارة الخارجية أنها ستنقل طاقمها الدبلوماسي إلى مدينة لفوف.
وذكرت الصحيفة، إن نقل عناصر المخابرات المركزية الأمريكية، قد يزيد من صعوبة جمع المعلومات حول الغزو الروسي المحتمل .
وقال تقرير سي إن إن، إذا أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدخول دباباته إلى أوكرانيا الديمقراطي ، فسوف يرسل موجات صدمة في جميع أنحاء العالم ويطلق واحدة من أسوأ وأخطر أزمات الأمن القومي منذ الحرب الباردة.
وهددت الولايات المتحدة بعواقب اقتصادية وسياسية هائلة إذا غزت روسيا أوكرانيا، لكن الضغط لم يوقف الحشد العسكري الهائل لروسيا.
وتم حشد أكثر من 100 ألف جندي روسي على طول الحدود الأوكرانية - إلى الشرق من روسيا ، والشمال من بيلاروسيا.
ونقلت صحيفة التليجراف عن خبراء قولهم، إنه إذا تعثرت الجهود الدبلوماسية، فهناك توقعات محتملة للحرب، منها إن يقوم الروس بإرسال قوات إلى الأجزاء الانفصالية في شرق أوكرانيا تحت غطاء قوات حفظ السلام.
وذكرت إن الأمر قد يصل إلى احتمال الغزو المباشر، بتنفيذ القوات الروسية هجمات بعيدة المدى باستخدام المدفعية والصواريخ، إضافة إلى الغارات الجوية المركزة.
كما قالت الصحيفة إنه في احتمالات الهجوم قد يأتي الهجوم أيضًا على من على جبهات عديدة مثل الكماشة، من الشرق إلى خاركيف ولوهانسك والجنوب عبر القرم والشمال من بيلاروسيا.