قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، إن واشنطن لم تر أي دليل على قيام روسيا بسحب وحداتها العسكرية من أوكرانيا بطريقة “ذات مغزى”، وأصر على أن روسيا تواصل حشد القوات على الحدود.
وقالت موسكو، أمس الثلاثاء، إن قواتها بدأت في العودة إلى قواعدها بعد استكمال مناورات مشتركة واسعة النطاق في بيلاروسيا في مناطق قريبة من الحدود الأوكرانية.
وقال بلينكن، “لسوء الحظ، هناك فرق بين ما تقوله روسيا وما تفعله، ما نراه ليس انسحابا ذا مغزى”.
وبدلاً من ذلك، لاحظت الولايات المتحدة استمرار موسكو في “حشد” قواتها على الحدود، حسبما زعم وزير الخارجية الأمريكي، مضيفًا أن هذا يتعلق بشكل خاص بالوحدات التي قال إنها “ستكون في طليعة أي عدوان ضد أوكرانيا”.
وأصر بلينكن على أن خطر “الغزو الروسي” لأوكرانيا لا يزال مرتفعاً، وأن الهجوم المزعوم “يمكن أن يأتي في أي وقت”.
إلي ذلك، قال ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف الناتو، اليوم الأربعاء، إن الناتو غير قادر على إصدار رقم دقيق للقوات الروسية المتمركزة على الحدود مع أوكرانيا، لكنه زاد بشكل كبير من التقدير السابق البالغ 100 ألف.
في حديثه قبل اجتماع مع وزراء دفاع دول الناتو، سأل أحد المراسلين، ينس ستولتنبرج، عن التناقض في تقديراته للقوات، مقارنةً بعدد أعلى طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وكان الرئيس الأمريكي قد أشار إلى أن العدد الفعلي للجنود هو 150 ألفًا.
قال ستولتنبرج: “لقد تحدثت عن أكثر من 100.000. ولكن كانت هناك تلك الزيادة المطردة. لذلك نحن نرى أنه يرتفع ويصعد، ويستمر في الزيادة. لذلك أعتقد أن أهم شيء الآن هو مراقبة ما تفعله روسيا عن كثب”.
وتأتي مزاعمه على الرغم من إعلان موسكو أن الوحدات العسكرية الروسية بدأت في العودة إلى قواعدها مع اقتراب التدريبات العسكرية واسعة النطاق من نهايتها.