قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن القتال العنيف الذي أودى بحياة الآلاف في شرق أوكرانيا، وهو موطن عدد كبير من الروس، يشكل إبادة جماعية.
وقال بوتين: “لا يسعني إلا أن أضيف أن ما يحدث في دونباس هو إبادة جماعية”.
وعندما سُئل من قبل المراسلين عما إذا كان الضغط من أجل الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك يأتي من الرأي العام وتعاطف الروس معهم، وكيف يمكن لمثل هذه الخطوة أن تؤثر على خطة سلام رئيسية، قال بوتين إنه “لا يزال من الممكن حل مشاكل المنطقة من خلال تطبيق اتفاقيات مينسك”.
وأوضح: “علينا أن نفعل كل شيء لحل أزمة دونباس، ولكن علينا أن نفعل ذلك أولاً وقبل كل شيء بناءً على إمكانية تنفيذ اتفاقيات مينسك”، مضيفًا أنه يأمل في أن تتمكن برلين وباريس من تشجيع كييف على الوفاء بجانبهما من المعاهدة.
ومع ذلك، أعرب شولتس عن قلقه إزاء الاعتراف بـ دونيتسك ولوجانسك، مدعيا أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تنتهك البروتوكولات وتؤدي إلى “كارثة سياسية”.
وتأتي تصريحات بوتين بعد فترة وجيزة من تصويت النواب في برلمان بلاده بأغلبية ساحقة لصالح قرار يدعو بوتين إلى الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوجانسك.
وقال النواب الروس، إن هذه الخطوة ستضع إطارًا لضمان الضمانات وحماية السكان.
وأعلنت كلا من دونيتسك ولوجانسك استقلالهما عن كييف في عام 2014 بعد أحداث الميدان، عندما تمت الإطاحة بحكومة أوكرانيا نتيجة احتجاجات الشوارع العنيفة.
ومع ذلك، لا تعترف روسيا ولا أوكرانيا حاليًا باستقلالهما.
وتزعم كييف أن انفصاليي دونباس مدعومون من روسيا، وهو ما ينفيه الكرملين، وانتقدت إصدار موسكو أكثر من نصف مليون جواز سفر للمواطنين الذين يعيشون هناك