EN 
أعربت أمريكا عن قلقها من دعم الصين لـ روسيا في القضايا الأمنية في القارة الأوروبية، في الوقت الذي حذر فيه البنتاجون من غزو روسي وشيك لـ أوكرانيا.
وتحدث المتحدث باسم البنتاجون، جون كيربي، عن وجهة نظره بشأن التعاون الوثيق المتزايد بين بكين وموسكو في مواجهة الضغوط الغربية المتزايدة.
وعلق كيربي، على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينج، الداعي إلى وقف توسع الناتو في وقت سابق من هذا الشهر: “نحن بالتأكيد نشاهد العلاقة المزدهرة - علنية على الأقل - بين روسيا والصين”.
وقال كيربي: “بيانهم المشترك في 4 فبراير قدم بالتأكيد دليلاً آخر على أن الصين قررت أنها ستقف إلى جانب روسيا فيما يتعلق بما يحدث في أوروبا. يمكن أن نقول إن دعمهم الضمني لروسيا مقلق للغاية”.
ووفقًا لكيربي، فإن دعم بكين لموسكو في القضايا عالية المخاطر “يزيد من زعزعة استقرار الوضع الأمني في أوروبا”.
وحذر القادة الغربيون مرارًا وتكرارًا لعدة أشهر من أن روسيا قد تأمر قريبًا بغزو أوكرانيا، حيث دق المسؤولون ناقوس الخطر من أن موسكو قد تضرب كييف خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.
وحذر مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، في وقت سابق من هذا الشهر من أن الصين “ستدفع ثمن الغزو الروسي لأوكرانيا بسبب العلاقات الاقتصادية المتبادلة”.
ورفض الكرملين مرارًا وتكرارًا أن لديه أي خطط للهجوم.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن قواتها أنهت تدريباتها في بيلاروسيا، بالقرب من أوكرانيا، وستبدأ عملية الانسحاب.
وقال الجنرال إيجور كوناشينكوف، المتحدث الرئيسي باسم وزارة الدفاع الروسية، إنه “مع استكمال القوات لتدريباتها العسكرية، فأنها ستعود إلي قواعدها في روسيا”.
ووسط اتهامات بأن القوات المسلحة الروسية قد تغزو أوكرانيا، سعت موسكو للحصول على ضمانات أمنية من شأنها استبعاد توسع الناتو بالقرب من حدودها.
بعد محادثات بين شي وبوتين في ديسمبر، كشف مستشار السياسة الخارجية للرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أن الرئيس الصيني يدعم محاولة موسكو للحصول على ضمانات أمنية من الناتو.
وقال أوشاكوف: “بطبيعة الحال يدرك جيدًا ويفهم القضية الرئيسية: مخاوف روسيا على حدودها الغربية”.
