قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، إن المسؤولين الأوكرانيين الذين فروا من البلاد وسط مخاوف من غزو روسي لديهم 24 ساعة للعودة إلى ديارهم وإلى مناصبهم.
ووجّه الرئيس رسالته إلى النواب الـ 23 الذين ترددت أنباء عن تواجدهم خارج البلاد من قبل صحيفة “Ukrainskaya Pravda” ومقرها كييف. ومن بين هؤلاء 13 فردًا من فصيل المعارضة المؤيد لروسيا، وخمسة من حزب زيلينسكي الحاكم.
ولم يذكر أسمائهن، لكنه طالبهم جميعًا بالعودة إلى مناصبهم.
ويتزامن رحيل العديد من المسؤولين مع تصاعد المخاوف من غزو روسي، بعد تحذير الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي من أن توغل الكرملين يمكن أن يحدث في أي وقت.
إلي ذلك، قالت روسيا، اليوم الثلاثاء، إن التنبؤات بأنها قد تكون على بعد لحظات فقط من القيام بغزو شامل لأوكرانيا قد ثبت خطئها تماما، جاء ذلك مع إعلان موسكو عن انسحاب قواتها من حدود أوكرانيا.
وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، في بيان ناري، عن ازدرائها لما جاء طوال أسابيع بالتقارير والمزاعم الواردة على لسان مسؤولين أمريكيين وأوروبيين، بأن الجيش الروسي قد يكون على بعد ساعات فقط من شن هجوم على أوكرانيا.
وكتبت زاخاروفا: “سيُسجل يوم 15 فبراير 2022 في التاريخ باعتباره اليوم الذي فشلت فيه الدعاية الغربية للحرب”، ووفقًا لها، فإن الغرب “تعرض التدمير دون إطلاق رصاصة واحدة”.
في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن عددًا من القوات الروسية أنهت تدريباتها في بيلاروسيا، بالقرب من الحدود الأوكرانية، وستبدأ عملية الانسحاب.
وتأتي تعليقات زاخاروفا بعد أن أفادت وكالة بلومبرج الأمريكية، يوم السبت الماضي، نقلاً عن مسؤولين لم تذكر أسمائهم، أن هجومًا ضد أوكرانيا يمكن أن يحدث في وقت مبكر من يوم الثلاثاء.