حذر المستشار الألماني أولاف شولتس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، من أن أي هجوم على أوكرانيا سيؤدي إلى عواقب وخيمة، مشيرًا إلى أنه لا يتم الوصول إلى طريق مسدود في الأزمة.
واختتمت في الكرملين، اليوم الثلاثاء، المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني أولاف شولتس والتي استمرت أكثر من 3 ساعات.
وقال شولتس إن انسحاب بعض القوات الروسية من الحدود الأوكرانية خطوة مهمة وإشارة إيجابية، لكن أي عدوان على كييف فستكون له عواقب وخيمة ولا بد من إيجاد حلول دبلوماسية للأزمة.
وأضاف أنه من المهم خفض التصعيد عند حدود أوكرانيا لتفادي نشوب حرب، مؤكدًا استعداده للتباحث مع روسيا والاتحاد الأوروبي والناتو حول الأمن المشترك.
وأكد المستشار الألماني أنه بحث مع الرئيس بوتين عددا من القضايا بما فيها الطاقة، قائلا: "علينا القيام بكل ما يمكننا القيام به من أجل توفيرها".
وناقش بوتين وشولتس عددًا من القضايا الشائكة أبرزها الأزمة الأوكرانية، مؤكدًا سحب بعض القوات الروسية من الحدود مع أوكرانيا.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي مع شولتس، إن المستشار الألماني لديه توجه لتعامل براجماتي ثنائي مع روسيا، لافتًا إلى أن موسكو تعمل على تأمين واردات الغاز لبرلين.
وأضاف أن روسيا تولي أهمية خاصة لمشروع السيل الشمالي 2 لنقل الغاز لأوروبا، موضحًا أن موسكو مستعدة لمواصلة تصديره عبر أوكرانيا حتى عام 2024 وبعده.
ولفت إلى أن "الردود الغربية على مقترحات روسيا لا تستجيب لمطالباتنا بخصوص ضمانات أمن البلاد"، مؤكدًا ضرورة عدم تعزيز أمن دول على حساب أمن الدول الأخرى.
وأوضح أنه تم التطرق مع المستشار الألماني إلى الأوضاع في أوكرانيا، قائلا إنه "لا شك أن كييف تتهرب من تنفيذ تعهداتها".
وأشار بوتين إلى أنه حتى الآن لم يطبق الغرب ما نصت عليه اتفاقية "مينسك"، مؤكدًا سحب بعض القوات الروسية من الحدود مع أوكرانيا.
وتابع الرئيس الروسي أن موسكو ترى في الردع العسكري لها من قبل الغرب تهديدا لأمنها، مؤكدا أن بلاده لا تريد حربا في أوروبا وهذا هو سبب قيامها بتوجيه مقترحاتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو.