أعلنت المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، إطلاق التشغيل التجريبي لمشروع النقل العام للحافلات في مدينة مكة المكرمة، والذي يهدف إلى تسهيل الوصول إلى الحرم الشريف واستيعاب احتياجات النقل في ضوء النمو المتوقع بأعداد ضيوف بيت الله الحرام.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أطلقت، من خلال المركز الموحد للنقل في مكة (نقل مكة)، اليوم الثلاثاء، التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من المشروع على مسار يربط بين محطة قطار الحرمين السريع بحي الرصيفة ومحطة جبل عمر بالقرب من ساحات المسجد الحرام.
ويهدف المشروع إلى الإسهام في الحد من التلوث وحماية البيئة في المنطقة المركزية خاصة، وجميع أرجاء المنطقة بتقليل الاعتماد على السيارات الصغيرة كوسيلة للنقل، وتطوير نظام النقل ليكون نظاما مستداما، لا سيما في قلب مكة المكرمة، البقعة الجاذبة ذات الخصوصية التي يفد إليها المسلمون من جميع أنحاء العالم على مدار العام.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة المهندس عبد الرحمن بن فاروق عداس، إن الهيئة تطمح، من خلال المرحلة التجريبية للحافلات (حافلات مكة)، إلى توفير وسائل الارتقاء بالخدمة المقدمة للمواطنين والمقيمين وضيوف الرحمن، ضمن "خطة رصد وتطوير مستمرة".
وتمثل هذه المرحلة جزءا من خطة شاملة للنقل العام في مدينة مكة المكرمة، تهدف إلى إحداث "نقلة نوعية" في تطوير وسائل النقل العام والارتقاء بالخدمة المقدمة لأهل مكة وزوارها من الحجاج والمعتمرين عبر منظومة خدمية متكاملة.
ويتطلع مشروع حافلات مكة إلى تقديم أفضل وسيلة للنقل العام وأكثرها كفاءة، من خلال 12 مسارا تغطي الشوارع الرئيسية والفرعية والشوارع الممتدة بين الأحياء، كما سيلعب دورا مهما في تقليل أعداد السيارات في شوارع وطرقات مكة المكرمة، وبالتالي التخفيف من نسبة التلوث البيئي والازدحام المروري.
وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن المشروع سيمنح مدينة مكة المكرمة "نظام نقل عالميا آمنا وموثوقا" لخدمة السكان وضيوف بيت الله الحرام".
وأضافت أن حافلة المرحلة التجريبية تمثل نموذجا لحافلات المشروع التي يبلغ عددها 240 حافلة، بسعة استيعابية تبلغ 85 راكبا، فيما تم توريد 160 حافلة مفصلية بسعة استيعابية تبلغ 125 شخصا، جرى تصنيعها وفق أعلى المواصفات العالمية.