قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، وسط شائعات عن غزو روسي في الأيام المقبلة، إن موسكو لا تستبعد الاستفزازات ضد الجمهوريات التي نصبت نفسها في دونباس، “خاصة من جانب الجهات المستقلة” في أوكرانيا.
وقال يوري جورلاش، مدير مركز الأزمات بوزارة الخارجية، عندما سُئل عما إذا كانت موسكو تفكر في إجلاء مواطنيها من الدولة المجاورة، بسؤال بلاغي: “هل تعرف عدد المواطنين الروس الموجودين في أوكرانيا؟”
وأضاف المسؤول الروسي أن التكهنات كثيرة بشأن أوكرانيا، مع تصعيد الغرب للتوترات.
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن روسيا قررت “تحسين” وجودها الدبلوماسي في أوكرانيا “في ضوء الاستفزازات المحتملة من قبل نظام كييف أو دول ثالثة”. لكنها أشارت إلى أن جميع القنصليات والسفارة ستستمر في العمل.
كما نفت زاخاروفا ما تردد عن تقارير في وسائل الإعلام الغربية عن قيام موسكو بإجلاء دبلوماسييها من أوكرانيا، ووصفت هذه الشائعات.
وجاء التحسين في أعقاب قرارات اتخذتها عدة حكومات غربية لتقليص عدد موظفيها الدبلوماسيين في أوكرانيا بشكل كبير.
وتعليقًا على عمليات الإجلاء، توقعت زاخاروفا أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، اللتين تتمتعان “بنفوذ كبير” على كييف، على ما يبدو على دراية ببعض الأعمال العسكرية التي يتم التحضير لها في أوكرانيا والتي يمكن أن تعقد الوضع بشكل كبير فيما يتعلق بالأمن.
وتزعم الحكومات الغربية منذ شهور أن روسيا سوف تغزو أوكرانيا، وهو الأمر الذي نفته روسيا بشدة طوال الوقت.
وفي حين كشفت العديد من وسائل الإعلام عن المواعيد المحددة التي يُفترض أن تضرب فيها روسيا، أقر المسؤولون في واشنطن أنهم لا يستطيعون تحديد إطار زمني، زاعمين أن الغزو المزعوم يمكن أن يبدأ “في أي يوم”.
وتصر واشنطن على أن الكرة في ملعب موسكو فيما يتعلق بخفض التصعيد، لأن الكرملين يرسل إشارات عدوانية.
وفي الأسبوع الماضي، نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، مقالاً زعم أن أجهزة المخابرات الأمريكية قد تلقت معلومات حول عملية “العلم الزائف” التي زُعم أن روسيا كانت تستعد لها لتبرير توغل عسكري.
ونقلت الصحيفة الأمريكية هذه المعلومات، عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين لم تسمهم.