كشف وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، اليوم الإثنين، عن معلومات جديدة حول حادثة مزعومة تتعلق بغواصة نووية أمريكية في المياه الروسية.
وأوضح وزير الدفاع الروسي، تفاصيل الحادثة التي قالت موسكو إنها شهدت انتهاك غواصة عسكرية أمريكية لسيادة روسيا في مطلع الأسبوع، ونفى البنتاجون وقوع أي حدث من هذا القبيل.
وفي حديثه، اليوم الاثنين، أخبر سيرجي شويجو، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن الغواصة توغلت في عمق المياه الإقليمية للبلاد 4 كيلومترات.
وقال “شويجو”، للرئيس الروسي إن الأمر استغرق ثلاث ساعات من الجيش الروسي لإخراج الغواصة المتسللة، وقال الوزير إن تحركات الغواصة “غير مبررة على الإطلاق".
وكشف تفاصيل الاشتباك، مستخدما أسلوبا أكثر وضوحا، قائلا إن الغواصة كانت أمريكية “على الأرجح”، مضيفًا أن الجيش اعتبر مسافة الاقتحام المزعوم “مهمة جدًا لبيئة الجزيرة”.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الروسية، إنه تم العثور على غواصة هجومية تعمل بالطاقة النووية من طراز فرجينيا الأمريكية في المياه الروسية قبالة جزر الكوريل بينما كان أسطول المحيط الهادئ في موسكو يجري تدريبات في المنطقة.
وقال الجيش الروسي، إن السفن الروسية أمرت طاقم الغواصة بالظهور على الفور، لكنها تجاهلت تلك الرسائل.
وتم إرسال المدمرة مارشال شابوشنيكوف لمطاردة الغواصة، والتي استخدمت شرك رادار نشط وغادرت المنطقة بأقصى سرعة، وفقا للدفاع الروسية.
ووصفت الوزارة الروسية الحادث بأنه انتهاك جسيم للقانون الدولي خلق تهديدًا للأمن القومي.
وبعد وقت قصير من المواجهة المزعومة، استدعى المسؤولون الروس الملحق العسكري الأمريكي لشرح الحادث.
وغواصات فرجينيا مسلحة بصواريخ كروز ومضادة للسفن، بالإضافة إلى طوربيدات مارك 48، ووصفتهم البحرية الأمريكية بأنهم يستخدمون أحدث تقنيات “التخفي وجمع المعلومات الاستخبارية وأنظمة الأسلحة”.
وكلف بناء كل منها حوالي 3.5 مليار دولار، وكثيراً ما تستخدم السفن للمراقبة والاستطلاع وجمع المعلومات الاستخبارية.
وجاء التوغل المزعوم في نفس اليوم الذي تحدث فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي جو بايدن عبر الهاتف بشأن تصعيد التوترات في أوكرانيا.
وحذرت إدارة بايدن لأسابيع من غزو روسي وشيك محتمل لأوكرانيا، بينما قالت موسكو إنها لا تخطط لشن هجوم.