بدأ رئيس الحكومة الليبية المكلف، فتحي باشاغا، اليوم الإثنين، مشاورات تشكيل الحكومة الليبية الجديدة وأكد أن آليات استلام الحكومة ستتم دون عوائق ووفق الطرق السلمية.
ووفقا لموقع "ليبيا الآن"، جدد رئيس الحكومة الليبية المكلف فتحي باشاغا تأكيده بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
كما بعث فتحي باشاغا رسائل طمأنة بحرصه على تشكيل الحكومة الجديدة في الزمن المحدد، وقال إنها ستترجم المعنى الحقيقي للمشاركة السياسية الفاعلة ومشاركة جميع الليبيين.
وشدد باشاغا على أن عملية التسليم والاستلام ستتم وفقا للآليات الدستورية وبالطرق السلمية معتبرا أن عبد الحميد الدبيبة شخصية مدنية ويؤمن بالديمقراطية.
هذا وأكد رئيس الحكومة الليبية المكلف فتحي باشاغا حرصَه على استقرار الأوضاع الأمنية والالتزام بالأطر الدستورية المحددة لإجراء الانتخابات.
وتحدث باشاغا في كلمة مسجلة، نشرها عبر حسابه على “فيسبوك”، عن المشاورات الحالية لتشكيل حكومة، قال إنها سوف تضمن المشاركة السياسية الفاعلة من جميع الأطراف.
وتابع: "بدأنا مشاورات تشكيل الحكومة مع مختلف الأطراف في مجلس النواب والدولة ومناطق ليبيا بشراكة وطنية حقيقية من جميع الليبيين شرقًا وغربًا وجنوبًا مع ضمان معيار الكفاءة والقدرة، وأيادينا ممدودة للجميع"، لافتا إلى أنه "تلقى العديد من الاتصالات بالتهنئة من الدول الصديق والشقيقة والذين أبدوا دعمهم لتشكيل الحكومة".
وأردف: "ماضون في تشكيل الحكومة، وسيتم تقديمها لمجلس النواب في الزمن المحدد، ونأمل أن تنال الثقة"، مشددًا على أن "عملية التسليم والاستلام ستتم وفق الطرق السليمة”.
وأضاف أن "التخوين والتكفير والمزايدات تهدم ولا تبني"، وأن "الخداع والتدليس باسم الثورة والشرعية كلها أدوات رخيصة يستخدمها البعض لتأجيج نار الفتنة والصراع".
واختتم حديثه بقوله: "أقدر قدر الرجال ولا داعي للقلق والقادم أفضل وسنطوي جراحنا إلى الأبد دون ظلم أو تهميش وسنحيا بسلام وننطلق نحو غد مزدهر".
وجاء ذلك بعد لقائه المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز التي أكدت ضرورة المضي بالعملية السياسية من دون أي إقصاء، داعية كل من رئيس الوزراء الليبي المؤقت عبد الحميد الدبيبة وخليفته فتحي باشاغا، الذي أصدر البرلمان قرارا بتكليفه، إلى الحفاظ على الهدوء والاستقرار.
وفي تطور آخر، أكدت حكومة الوحدة الوطنية الليبية التي يقودها الدبيبة، أنها تتمتع بالشرعية القانونية محلياً ودولياً، وأنها مستمرة في أداء مهامها إلى حين التسليم لحكومة منتخبة.
وانتقد المتحدث الرسمي باسم الحكومة محمد حمودة، إجراءات البرلمان بتكليف فتحي باشاغا رئيساً جديداً للحكومة.
وأوضح حمودة أن تسمية وتكليف رئيس حكومة هو من اختصاص رئاسة الدولة أي المجلس الرئاسي.
ومن جهته، قال الدبيبة إنه لن يسلّم السلطة إلا بعد إجراء انتخابات، ورفض إعلان البرلمان يوم الخميس الماضي بتسمية وزير الداخلية السابق باشاغا رئيسا للحكومة الجديدة.
وشدد الدبيبة على مسؤولية كافة الأطراف “لتهيئة الظروف المناسبة لعقد انتخابات وطنية وإجراء استفتاء على الدستور خلال هذا العام”.