أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، ضرورة استثمار الآباء في تعليم الأبناء والسعي لتحقيق أقصى قدر من الاستفادة للأطفال من خلال اكتساب الأفكار والتعامل مع المجتمع بطريقة مناسبة وتنمية القدرات والمهارات، مشيرًا إلى أن الاستثمار في البشر اعظم أوجه الاستثمار والإعداد الجيد البناء لأبنائنا لكي يحققوا أهدافهم وأحلامهم، ويعتبر هذا من أهم ما يقدمه الآباء للأبناء من خلال التحاقهم بجامعة الطفل.
وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن جامعة الطفل مشروع تعليمى عالمى لاكتشاف الأطفال المميزين بمختلف المراحل التعليمية، مضيفًا أن أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، تعاملت مع هذه الجامعة الجديدة باعتبارها مشروع قومى فى مجال التعليم الإبداعى غير الرسمى للعلوم واكتشاف واحتضان الأطفال المميزين فى مراحل مبكرة من التعليم.
وطالب الخبير التربوي، بأن تكون طرق التدريس الحديث المستخدمة في برامج جامعة الطفل تتيح تبسيط المعلومات المقدمة للأطفال بطريقة سهلة ومبتكرة وفى نفس الوقت تنمى الجانب الفكرى والإبداعى لديهم مما يساهم فى بناء أجيال من المتعلمين قادرين على مواكبة العلوم العصرية المبتكرة القائمة على الفكر الإبداعى والابتكار فى شتى المجالات.
وأضاف الدكتور حسن شحاتة، أن دور أولياء الأمور يبقى هو العنصر الرئيسي في تطوير الأبناء، ويحقق جهود الدولة في التطوير، مضيفا أننا جميعا نعول على دور الاسرة الإيجابي في دعم القيم الوطنية والأخلاقية في نفوسهم، بجانب تطوير المنظومة التعليمية، بما يخلق جيلا مبدعا قادرا على حمل راية الوطن، في ظل الجمهورية الجديدة التي تضع بناء الإنسان على رأس أولوياتها.
وأوضح الخبير التربوي، أن جامعة الطفل الجديدة تسعي لبناء مستقبل طفل ناجح وتساعد الأطفال لتعزيز مفهوم المواطنة والانتماء للوطن واكتساب المعرفة لتنمية شخصية الطفل كما تسعي لاكتشاف المبدعين والمبتكرين وتقديم الدعم الفني واستثمار الأطفال في صناعة مستقبل أفضل.
وأشار أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن إحداث التنمية الحقيقية المستدامة سوف يأتي علي أكتاف الأبناء والشباب من الجنسين عن طريق زيادة مهاراتهم ومعارفهم من المصادر الرسمية والموثقة لتقديمهم لسوق العمل، وبناء شخصية مصرية سوية تضيف مواطنين صالحين يرفعون لواء الوطن، وأدعو القيادة لإطلاق عام 2022 عاما للاستثمار في الطفل.